بيدرو انريكَث|| قصيدتان
الشاعر الاسباني بيدرو انريكَث
ترجمة : حسين نهابة
وُلد في غرناطة – اسبانيا. شاعر، قاص وناشر. خريج أكاديمية بوينس أيرس في غرناطة. أصدر حتى هذه اللحظة (21) عملاً ادبياً. تُرجمت قصائده الى الكثير من اللغات: الفرنسية، العربية، الانكليزية، الايطالية، البرتغالية، التركية، الروسية، الكرواتية واليابانية. نظم وأدار
العديد من المهرجانات الثقافية. مستشار المركز الثقافي لليونسكو في الاندلس. رئيس الجمعية الثقافية “غرناطة 13 فنان”. حصل على الكثير من الجوائز الدولية، آخرها جائزة السيدة باثا الدولية للشعر عام 2017.
الحياة وبقاياها
بقعة نبيذ
فوق غطاء المائدة
تخلق من العدم انقى قصيدة.
أقترن بالفعل “يعشق”
فيُغيّب اسمك
كل الزخارف المُتشابهة
للأسماء،
وتتسامى رغبة الخصي،
في ان يكون هذا الكأس المسكوب على الطاولة
رمز للحياة وبقاياها.
قبضة الإيمان
الأخشاب تطقطق في البحر،
والأمواج تبحث عن منارة
في المنحدرات العسيرة،
مثل عصير السكر في الملح
يُفسد أجراس
صلاة التبشير.
اطارد جرعة شراب،
وكلمة مضيئة
لمخلوقات الليل،
في فم الحوت
حيث نال يونس الغفران،
بصرخة ربيئة في الأعماق.
إنها ساعة النزال،
في نبض العاصفة
انها شفرات المطاحن،
وبذرة القوة التي
حُررت بحجر مُنتحر.
لا أسماء هنا،
ولا حتى تنهيدة تاريخ
توميء للأيام الهشة،
هنا قفزة دون شِباك
ورمشة يراعات مُضيئة،
تفر بحثاً عن الهاوية
أقفز في المطر،
وفي قبضة الإيمان
يدمدم
اللقاء
مثل معدة جائعة.
أجد اسمك
على شاطئ الضباب،
أُسلّم نفسي،
مخلوعاً عن العرش
للأمل.