قصيدتان للمسرحي هارولد بنتر

هارولد بنتر

  1. قصيدتان للمسرحي هارولد بنتر

ترجمة: يزن الحاج

1

 (خلايا السّرطان)

“خلايا السّرطان هي تلك التي نسيت كيف تموت”

(ممرّضة، مشفى رويال مارسدِنْ)

لقد نسيتْ كيف تموت،

وبذا أطالتْ حياتَها للقتل.

أُقاتل ورمي بشراسة.

لنأمل أن يرحل موتان.

أتوقُ لرؤية موتِ ورمي.

ورمٌ نسي كيف يموت،

ويخطّطُ لقتلي بدلاً منه.

ولكنّني أتذكّر كيف أموت

رغم أن كلّ شهودي موتى.

وأتذكّرُ ما يقولونه

عن الأورام التي تتركهم

في العمى والخرَس الذي كانوا فيه

قبل ولادة ذلك المرض

الذي جلبَ الورم إلى المشهد.

ستجفُّ الخلايا السّوداءُ وتموت

أو ستغنّي بفرحٍ وتُكمل طريقها.

هي تتناسلُ بهدوءٍ ليلاً نهارًا

أنتَ لن تعلم، وهي لن تبوح.

2

(لقاء)

إنها نهاية الليل،

الموتى القدامى ينظرون حولهم

والموتى الجدد

يسعون نحوهم.

ثمّة نبضٌ رقيقٌ

في عناق الموتى

أولئك الموتى القدامى

وأولئك الجدد

السّاعين نحوهم.

يبكون ويتبادلون القبلات

حين يلتقون مجدّدًا

للمرة الأولى والأخيرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *