خمس قصائد للشاعر الألماني توبياس بورغارت

ترجمة عن الإسبانية: عبدالهادي سعدون

 

 
 
شاعر وناقد ومترجم ألماني ( 1961 مدينة أيزن بيردن)، يقيم منذ سنوات متنقلاً بين دول أميركا اللاتينية، يقيم حالياً في شتوتغارت. أصدر مجلة دلتا للنقد والشعر (1987-1991). له العديد من الترجمات للشعر الأسباني والأميركي لاتيني للغة الألمانية منها؛ الشعر الأميركي لاتيني الجديد 1996، انطلوجيا الشعر الكولومبي 2001، وكذلك لشعراء مثل روبن داريو، خوان خلمان، خوان رامون خمينث وغيرهم. ترجم شعره للغات عديدة منها الإنكليزية، الصينية، الإيطالية، اليابانية، السويدية وغيرها. من كتبه الأخيرة: شواطئ 2001 و جزيرة 2002.
 
في مواجهة النهر
 
السباحة في شبكية العين
عبر المياه الضيقة، المخاض، الذعر
الغوص، الخوض في المياه والاستمرار في المخطط:
بمواجهة الريح الراجفة
ريح قيدوم السفينة المرتعشة
فيرتفع المنظر في موجة واحدة،
تتحدث مع الصلات القصوى للحد
حيث غشاء الأيدي مازال يحتفظ
مجروراً بالنظرات
فيعود ليصل بانسيابية
ما سحبه بلا طائل.
 
 
 
كتابة على جرة
 
نظرات الرجل ـ البوم
إذ يتعرف على النجم
وهو يهبط، فجأة، حتى الساقية
نضراً و حزيناً
شفاه في شمعة من شحم.
 
 
قيـلولـة
 
بين اللهو وتمام التعب
تحت الشجرة الشاهقة، النَفَسْ محسوس للآن
عبير البيت الشعري العاري
في ضباب طيني مبكر، أينما يريد.
 
الضوء يخدعْ والمظاهر تتقطر.
صدى البداية يجعلك مأهولاً،
وقفة أبدية للوقفة
أزلية في أي بقعة
مسموعة بلا شك.
 
 
 
 
في محيط دائرة الحجارة
(إلى روبرتو خواروث)
 
تحت هالة العين المزرقة
غارقاً في نهاية الخريف
أنت تتصفح ببطء إلى الوراء،
 
هذه فاكهة الشجرة الجحيمية
نظرة ملأى ببحيرات
تعبر ليلة فأخرى.
 
عطور شمسية في مُعينات
كلمة تسقط بلا وقفة
في الطيران العاجل لغبار الطلع،
 
عندما يحيق بنا الصمت
قلما يرتج
فوق المياه،
من لحاء إلى آخر.
 
الزيز، كلمة أخرى
(إلى ذاكرة روبن داريو..)
 
بعوضة تمضي منشدة في شارع الكآبة
فتضيع في اللاشيء. العصفور، الشيء نفسه،
نغمة، شفة الهواء،
عبير الفضاء المنسي.
 
الأصوات داخل الشجرة ترن فيك فقط،
على الرغم من أنك لا تستطيع أن تستمع لها.
 
نحن النَفَس عند حافة الموت
متموجو الألوان الليليين
وأكثر من ذلك بعد حين.
 
الزيز كلمة أخرى، تذكر بكل شيء.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *