أحمد العجمي : قصيدتان
أحمد العجمي
الأسرارُ دائماً تلتقي
وطني، تحتاجُ إلى حبٍّ
غير قابلٍ للمرض
حنجرتُكَ مسروقةٌ
و روحُكَ وترابُكَ
مقطوعان من الغصن
أيُّها الإنسانُ المغطي وجهه
بقشرة برتقالة مجففة
هل تعرفُ
أنَّ الطيورَ
في المواسمِ المضطربة
تزورُ وطني
لتسردَ معاناتَها
للنساء اللواتي يرفعنَ أيديهن
كتعبيرٍ عن نقص الأدوية
والحرية،
وقتَ هبوب الريح المحملّةِ
بالبلاغةِ
حين أفتحُ النافذةَ
أدركُ قوةَ الجدلِ
الذي يدورُ بين
ما تراه العينُ من آلامٍ ممطوطةٍ
وما تحمله الطيور
بين أجنحتها.
أستطيع حين ذاك أن أتحرّر
لا شيء يمرّ
إلا عبر ضوئه الخاص
ولا يمكننا رؤية ذواتنا ما لم نكن قادرين
على فتح أعيننا الداخلية
في الأمواج البصرية تسبح أحلامنا
وتتمنى أن تطير مع النسور،
أبدأ من الشارع المتعرّج
وأحمل المصباح الذي تخفق له القلوب
دون أن ألتفت إلى صراخ الحجارة التي
تتغذى على الضباب
ولا أتخلى عن الضوء الذي
يحدث الصمت،
نجوم ساطعة تتوالد لتحرس الرؤيا
التي يطلقها شاعر الغابة
وخطواتي نحو المياه المتوازنة تتكاثر
وتعبر بوابة الطوارئ
يوماً بعد آخر تكتمل اللوحة التي
هربت من الإطار،
في الأمام، حيث يسقط الظل الأزرق
على غلاف الكتاب
تنمو أغنية خفيفة لتفتح طريقاً
للأيام الجميلة
فوّارة ومبتسمة هذه الملامح التي
تحملها نغمات تتحدى الطقس المنطفئ،
*شاعر من البحرين
Image: Sara.Dafroullah
https://is.gd/owmgPC