قصيدة: المظلة
للشاعر المغربي: منير الإدريسي
المظلّة
كنت أفتل شاربا وهميّاً
في وجهي الصّغير
وأمسك الهواء بين أصبعيَّ في إمعان
أدخّنه كسيجارة
وأطلب من امرأتي.. أن تشعلها بولاّعة
بنت الجيران، كانت مأخوذة كليّا بما نفعلُ.
طيشها ساقها نحوي
البنت التي برائحة الفلفل الحارّ
البنت التي لمحتُ باطن قدميها المتسختين
وهي على الأرجوحة
فيما الباقي منها كالزبدة.
أذكر كيف لمحتُ
حين ارتفعت تنورتها من الخلف
حرَّ الأنوثة.
هكذا، منذ تلك اللحظة، تاركين لعِبنا التّافه بتعذيب حشرة
بتنا ننزوي في الرُّكن
حيث يمكن فتح العتمة
كمظلّة داكنة كبيرة
تخفينا حتى
عن اللّـه.
__
من المجموعة الشعرية: “بنظارة أشف من الهواء”