ثلاث ورقات، لطبخة الهايكو
للشاعرة المغربية: لطيفة أودوهو
ثلاث ورقات، لطبخة الهايكو
صحو قصير،
خلال سلامنا البارد
ظلاّنا يتشمسّان
▪
قبل زهر اللوز،
اليد الصغيرة تشير
لشجرةِ اللوز
▪
مثلك أيّها الدوريّ،
فضّل لزوم موطنه
ربيع هذا العام
▪
طائر نافق،
هي هي
زقزقة السرب!
▪
لا أحد يردّ،
لا على نداء الأم
لا على الهديل
▪
حديث البحر،
يشارك الصغير
مجدّفًا بيديه
▪
بدندنةِ نشاز
يزجّي فراغه،
بائع الأقفاص
▪
لا، لم يجفّ الوادي
ما زال قصب الضفة
يواصل الحفيف
▪
تسابق باب المدرسة،
صغيرة تحمل
أميرة بعصا سحرية
▪
سجّادة الصلاة،
يطويها ويعيدها فوق كتفه
أسراره إلى الله
▪
دعاء القنوت،
يتوسل الصغير باكيًا
لتحمله أمه
▪
خروج العاملات،
تُفسح قليلا
غيمات المساء
▪
بالكثير من العقد،
أطرّز وردة
جهة القلب
▪
حاذر أيّها الحجر،
طريقك محفوفة
بالخطوات الهامية
▪
باب الضريح،
يجدّدون الطلاء
للقبل
▪
حجر صحي،
أمن ضجر تطلّين
يا نبتة الجدار!
▪
زجاج النافذة،
نتقاسم الوهم
يا طائر الحجْر
▪
سقوط نجمة،
حتى الجندب
لاذ بالصّمت
▪
يثبت أرجوحته،
على الغصن الذي كانت
تؤرجحه نسمة
▪
شجرة الأرطانسيا،
في كل زهرة
زهرات
▪
مطر خريفي،
أتفقّد تاريخ صلاحية
مرطّب الشفاه
▪
حديقة المشفى،
الفراشات أيضًا
ترتدي الأبيض
▪
الجدار الناتئ بالزجاج،
يتسلّقه
عُرش لبلاب
▪
اِنعاش-
أوراق النارنجة الذابلة
عبثًا يرفعها النسيم
▪
الشلال،
لصخوره الغارقة يمدّ الجبل
حبالاً من ماء