(سِحْرُ الدٌّمعِ) La magie des larmes للشاعرة الفرنسية: Broucqsault
ترجمة: فاطمة بوصوفة
(سِحْرُ الدٌّمعِ) La magie des larmes
يُسْدِلُ اللّيلُ سِتارَه
يغرُقُ كلّ شيء في الظُّلمة
أنوار الْمدينة تُذكّرنا بالْحياة
حانَ وقتُ النّومِ ،
أنْ نمنحَ أنفسنا لعذوبةَ الفراغ،
ونتركها تهيمُ فيه،
النّجومُ تضيءُ مثل حرّاسٌ كُثْر
يحموننا مِن السّقوط في الْعدم، للضفّة الْأخرى
والْقمر الإلاهي يهدهدُ الْقلوب الهشّة،
الْأرواح الْوحيدة،
بِرَوعتِه الزّاهية
فيخلُدُ الْعالَمُ للنّوم،
إّنّه في سكينة تامّة..
بعضُ الظّلال فقط لا تزالُ ساهرة تحت وميض زعفرانيّ،
يا أيّها اللّيل الشّديد الْبهاء،
يا أيّها اللّيل الشّديد النّعومة،
اسْكُبْ علينا لَمَساتِك
ضمِّدْ شُروخنا..
أرواحنا الْمهترئة،
كَفكِفْ دَمْعنا الْمُنهمر على الْوجنات،
دُموع الْحُزن،
دُموعُ الإنتشاء.
قطراتٌ ماءٍ تنزلقُ على طول وجوهنا
دموعٌ غزيزةٌ ذُرفت، مِن أجلِ لاشيء
مِنْ أجلِ كلّ شيء..
سِحْرُ الدّمْعِ الذي يكشفُ لنا هشاشتنا
أسدل الليلُ ستاره وغَمرنا الظّلام
أعلينا أنْ نبتئس أمْ أنْ نبتهج
حين يبرُزُ جزؤنا المظلِم مِن جديد؟
تلك الذّكريات الْمُنغرسة في دواخلنا،
جروحٌ عميقة،
آثارٌ خالية مِن الْحياة،
مِلاَنخُوليا..
حانَ أوانُ الرّحيل،
والتوقّفِ عنِ الْمقاومة،
أنْ نُدرك أنّ اليومَ لن يكون مرّة أخرى
لكنْ، أنّ نفكّرَ في الْغدِ دونَ أنْ نَغْرَقَ
في حزنٍ ليليٍّ نكونُ فيه مُمزّقين.
كَمٌّ مِن الدَّمعِ الْمُتدفِّقِ كالسّيول،
نعجز عن إيقافه
كَمٌّ مِنَ السّعادة،
كَمٌّ مًنَ الرّيبة
تتشابك فجأة
أمام بهاء هذا النّجمِ السّاطعِ
والذي يبدو أنّه يحمينا..