بيت الطفولة (1) للشاعر الفرنسيّ: إيڤ بونّفوا Yves Bonnefoy
ترجمة الشاعر السوريّ: أسامة أسعد
قصيدة: بيت الطفولة (1)
للشاعر الفرنسيّ: إيڤ بونّفوا Yves Bonnefoy
ترجمة الشاعر السوريّ: أسامة أسعد
(*)المجموعة: الألواح المنحنية
-١-
أفقتُ، كان بيت الطفولة،
وكان الزبدُ يهوي على الصخرة،
ما من طير، وحدها الريح تفتح الموجةَ وتغلقها،
رائحة الأفق من كل الجهات،
رماد، كما لو كانت الجبال تخبّئ نارًا
تلتهمُ كونًا في مكان آخر.
خرجتُ إلى الشرفة، كانت المائدة مفروشةً،
وكان الماء يلطم قوائم الطاولة، وخزانة الأواني.
مع ذلك، كان يجب أن تدخل، تلك التي بلا وجه،
كنت أعرف أنها كانت تهزّ باب
الممرّ، من جانب الدرج المظلم، لكن عبثًا،
كان الماء في القاعة قد ارتفع عاليًا جدًا.
أدرتُ المقبض، الذي قاوم،
كنتُ أكاد أسمع صخب الضفة الأخرى،
ضحكات أطفال في العشب العالي،
وهذه الألعاب، ألعاب الآخرين، الآخرين إلى الأبد، في فرحهم.
…………………….
(*) النص المترجم عبارة عن مقطع أول (1) من 12
فالقصيدة تتألف من 12 مشهدًا أو جزءًا تمثّل الستة الأولى حلم فيضان يجتاح بيت طفولة بونّفوا، والستة التالية بيت الطفولة الآخر حيث الماء لا يعود العنف والخطر، بل الهدوء والسكينة، المكان الحقيقي، الذي هو العالم.
(*) ارتأى المترجم إلى ترجمة (Maison natale) ببيت الطفولة بدلًا من بيت المولد.