موت مدينة احتراقا
ديريك ولكوت
ترجمة…. محمد النصار
بعدما سُوّي كلُّ شيء بالأرض ما عدا السماء المباركة
دوّنت الحكاية بحطام المدينة التي ماتت احتراقا
تحت عين الشمعة التي تقطرُ دُموعاً
أردتُ أن أروي بما يتجاوزُ شمعَ العقائدِ المقضومة مثل الأسلاك،
تمشَّيتُ في الخارجِ طيلةَ اليوم،
متجوِّلاً بينَ ركامِ القصص المتناثرة هنا وهناك،
اصطدمتُ بكلِّ حائطٍ
كان ينتصبُ أمامي مثلَ شخصٍ كذابٍ
السماءُ صاخبةٌ بطيورِها
والغيومُ صارتْ حزماً ممزَّقةً بالنهب، وكانت بيضاءَ برغم الحريق.
عند البحرِ الملبَّد بالدخانِ حيث مشى يسوع المسيح فوقَ المياه،
تساءلتُ لماذا تنهمرُ دموعُ الشمعِ من رجل،
عندما ينهارُ عالمهُ الخشبي،
في المدينة ورقُ الأشجارِ كما هو
لكنَّ التلالَ كانت حشداً من العقائد،
وبالنسبةِ للطفلِ الذي ظلَّ يتجوَّل طيلة اليوم،
كلُّ ورقةٍ استحالتْ نفساً أخضر،
يعيدُ الثقةَ بحبّ
ظننتهُ ميتاً مثلَ المسامير.
مباركٌ الموتُ
والتعميدُ بالنَّار.