صوتك الذي يضيق

غبار غيابك
يموّه قِبلة صلواتنا
مهارتك في التواطئ مع العتمة ضدي
تُرعش أشعتي.

يا روحي العزيزة
إرتدِ القمر
واشربي الضوء
فالفضاء مزور
والعطش حدود اطرافكِ.

الثقوب الموزعة على هذا الحب
معابر للريح والاصوات المشحوذة
كسكينة خبيثة تنتظر ضحكة لتقطعها،
وتترك دِلال البكاء لي.

يا مائي الحزين
يا بلادا من النساء
الحرب مستمرة
وهو دائرة مشفرة،
رجلُ نهايات جاهزة،
وعشبهُ تحت صوّان.

يا روحي العزيزة
انتظاركِ يحترق
والمكان يتسكّع مطرودا من الجنة
والارض
غير متمرسة في التوقد.

الضباب مستمر
مثل الطيش،
والثقل الطويل اصبح فارغا من المعنى،
القسوة بدورها تتقاطر
كما الجنود الزاحفين نحو نهاياتهم.

لو كنتُ دمية ً
لابتهجت في هذا التيه
ولنحتُّ من وعدك قلبا من بلاستك
ولأقنعتُه بالضلالة
كى لا يصاب بحقيقتك.

لكن وجعك ظلمات  تسطو على المحيطات
فجر فاتح للاسرار
وقش يكسر ظهر الفرح.

ما أكثر التورّم في ذاكرتي
وها إنك تحجز لك شطرا،
تقصّر الكلمات
وتسمَم طفولتي
باحجارك غير الكريمة.

وها انك مُتعَبٌ ومُتعِب
تمزّق أصابعي الممتدة على الأرقام،
لأكون أكثر بعدا،
وانت اكثر قربا لضيقي.
صوتك الذي يغيب
جزيرةٌ مقلوبةٌ
وعطرٌ أخرس
وسكة فارغة طرشاء.

شاعرة وكاتبة عراقية تقيم في أمريكا