كلما اتّسعت عزلتي ارتفعت
فرات إسبر
اللوحة للفنان سموقان أسعد
كلما اتّسعت عزلتي ارتفعت
أنطوي على نفسي
أعدُّ أيام هبوطي
كلما اتّسعت عزلتي ارتفعتُ
وكلما ارتفعتُ، أيقنتُ بأني لم أكن ما أريد.
خضراء
خضراء
أنمو ..
وحولي أرضٌ تتصحر.
كالفقير أمدُّ يدي إلى الله، وأسأله:
اتّساعاً في الرؤية
وارتفاعاً في الهبوط .
من علّمني النوم ؟
من علّمني اليقظة ؟
كنتُ بدراً
وكنت هلالا
ثم بدراً من دون اكتمال.
من يسرق النجوم، ويستولي على نارها؟
نصفٌ مني مظلم
ونصفٌ لهب.
شحّت أغاني السماء.
بالدعاء أغسل أيامي
وأنتظر ..
كيف تشرق الشمس بعد هذا اللهب ؟
أي موت تشهده ؟
كلما أشرقت، ماتت.
سأشرب اليوم الكثير من الشراب.
دمي مسفوحٌ على أرض ٍلا تمتصُّ أحزان البشر،
يطفو على الطريق مثل نهر مبتور الساقين،
ماذا تخبئ لي يا هذا العالم الضيق ؟ أساله.
هل تتساوى الحياة بأضلاعها المنكسرة ؟
تلك التي لم تكن متوازية ولا متساوية.
أشربُ الماء
ولا أطرح غاز الكربون
ها أنا أدخل في سبات الحياة
أدقُّ المسامير، كي لا يفلت مني فرحها.