( كاتسوشيكا هوكوساي ( الموجة

رؤيا سعد

“لو منحتني السماء عشر او خمس سنوات اضافيه لأصبحت فناناً حقيقياً ”

إن المتابع لاعمال الفنان الياباني كاتسوشيكا هوكوساي
صاحب الموجة العظيمة ( نوفمبر 1760- 10 مايو 1849) والذي يعتبر من أكبر فناني مدرسة فن الرواشم الياباني الـأوكييو-إه ومن بين أشهر رسوماتها الموجة الكبيرة في كاناجاوا والمحفوظة اليوم في متحف غيميه في باريس. والتي رسمها باستخدام تقنية الطباعة على الخشب التقليدية
ونظرا لشهرتها وشعبيتها ، قد يظن البعض على أن هذه النسخة المتداولة للموجة العظيمة التي نعرفها ونحبها هي النسخة الوحيدة . ومع ذلك ، فإن كاتسوشيكا هوكوساي في الواقع رسم هذا الموضوع عدة مرات طوال حياته ، وبلغت ذروتها في مجموعة من أربع لوحات لذات الموجة
بدأ هوكوساي باستكشاف هذه الفكرة في عام 1797 ، عندما كان يبلغ من العمر 33 عامًا. في فصل الربيع في اينوشاما
لكن في الحقيقة الماء او الموجة ليست هي الموضوع الشاغل في اللوحة بل كان تركيزه في بداية الامر مصبوبا على تلك الشخصيات الجالسة في المقدمة في وقت مبكر رسم هوكوساي هذه القطعة التي تتميز بخطوط دقيقة واهتماما بالتفاصيل المحكية اكثر من اهمية الموجودة وارتفاعها وقد صاغ هوكوساي تخطيطاته الثانية للموجة العظيمة في عام 1803 ، تتميز اللوحة بألوان صامتة ونقطتين محوريتين: الموجة ( التي زادت بشكل كبير في الحجم) عبر الزمن مع سفينة عابرة. على الرغم من كونها تميل بأسلوبها الى المنمنمة ، فإن الموجة بسيطة أيضًا ، وقد فضل ان يكون شكلها كموجة منبعثة من محيط مع اضفاء شكلا من الزخرفة قليلا وهي جزء من مشاهد جبل فوجي الستة والثلاثين التابعة لهوكوساي . يمكن رؤية جبل فوجي فيه خلف الموجة العملاقة التي يوجد فوقها قارب، موجة أنتجتها الرياح العادية أثناء رحلة بعض من صيادي التونه لصيد السمك. و ليس من المستغرب أن هذا العمل في وقت لاحق قد ثبت على أنه الأكثر نجاحا في مسيرة الفنان هو خاصة في سياق تقييم الفنان لنفسه ازاء فنه عندما صرح قائلا
” منذ أن كنت في السادسة من عمري ، عادة ماكنت أرسم الأشياء التي أراها من حولي”. “في سن الخمسين تقريباً ، بدأت العمل بجدية ، ورسمت العديد من التخطيطات. ومع ذلك ، لم أقم بأي شيء ذي قيمة إلا في السبعين

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *