قهوة مُرّةَ
علاء زريفة
(سوريا)
منسجمةُ مع النسيان
لا هموم سرمدية
تُعكرُ يومها
فتات حياة
ضفيرةٌ موثوقةُ الخِناقْ
و بركاتُ الله.
سقفٌ توسّعه الثريا( باللِدّاتْ)
قلبٌ مطمئنٌ في البراد
و أغنيةٌ بلا ذاكرة/
(لا شيء خارج النصِ )
لا مجنونَ يسأل
أن تُغمضَ عينيها
ليلثم العِقدْ
حول عنقها
أو يرشَّ ماء الوردِ
فوق لؤلؤ النهدْ/
لا قِطِّ يموء
يخمشُ بأظافره
لحم السياج
يمسك ذيل خيالها
يطلب نعمةَ دلالها
لتبصق ابتسامتها الباردة/
لا فوضى كلمات
تتقافزُ الأثاث
تثيرُ جلبة النهارْ
لا أقدامُ قصيدةٍ
تحومُ
تتمشى في الردهة
لا مشاعر كهربائية
لا شاعرَ يقتحمُ مطبخها
ينثرُ الملحَ على المجلى
يغيرُ طعم حسائها الشتوي
ببهار المجاز
يفتنُ برذاذ الاستعارات
الصحون المعقمةْ
يستبدلُ النافذة
بشمسٍ تشرقُ من الجدارْ/
لا أخرَ يستفز صباحها
لا رسائل فائتة في هاتفها النقال
أو اتصالْ يذكرها بصوتها
لا بندق يتكسر
تفتحْ كل ستائرها
توضبُ غرفة نومها
توسد تجاعيد السرير
بباطن كفّها
لا كيمياء تتفاعلُ
في جسدها المستريحْ
تستره بالفضيلة
و الكامينو الأبيضْ/
لا شبحَ عاشقٍ
يضيئ مرارةَ قهوتها
يطلبُ إليها:
أن تَدُسِّ سُكر أصبعها في الفنجان/
لا حُبَّ
يتهددُ
زواجها
السعيدْ