خريف فرجينيا، رحلات إلى أوروبا وأمريكا
. يندرج هذا الكتاب الصادر عن دار نشر كرّاس المتوحد في المغرب ضمن أدب الرحلة المعاصرة.
اختارمؤلفه الشاعر المغربي عبدالرحيم الخصار أن يفتتح كتابه الجديد بمقدمة موجزة تحمل عنوان «في قاعة الإركاب»، جاء فيها: (يمكن اعتبار هذا الكتاب بمثابة إطلالة من نافذة صغيرة على مروج لا نهاية لها، لذلك قلت في أحد نصوصه: «أنا الذي لم أرَ من العالم إلا ما يراه الأعشى في السديم». غالبا ما كان النص برمته ينطلق من فكرة بسيطة أو لحظة إنسانية صغيرة، ليتفرع عنها الكثير من الحكي غير المخطط له. فالحكيم لاوتسو كان يقول: «المسافر الجيد ليست لديه خطط محددة، ولا يعتزم الوصول». فأنا لم أخطط للسفر، ولم أخطط للكتاب. ومثلما تركت للصدفة مهمة القيادة في هذه الرحلات تركت لها أيضا المهمة ذاتها تقريبا في ترتيب الكلمات. يمكن اعتبار هذا الكتاب أيضا بمثابة وعد يتردّد في أعماق كائن يرغب في أن يضع قدميه في الجهات الأربع لهذه الأرض قبل أن يغادرها).