حِيَلُ الزَّمَن|| روبير صاباتيي
روبير صاباتيي
Robert Sabatier
ترجمة: أحمد لوغليمي
الزّمن شَاعِرٌ تقليدي يَتَظَاهَرُ بِكَوْنِه شاعرًا طَلِيعِيًا.
* * *
لَدَيَّ كُلّ الوقت.. خَلْفِي.
* * *
الزَّمن الذي يُلئِمُ الجِراح، كتعويض، يَحْفُرُ التَّجاعيد.
* * *
الزَّمن يُفرِغ الرؤوس ويملأ المكتبات.
* * *
مَعَ مَنْ سنقضي الوَقْت إن لم يكن مع الوقت نفسه؟
* * *
نَتَحَدَّثُ عَنْ قَتلِ الوَقت كما لو أنّه يحتاجنا لذلك.
* * *
عَدم فعل شيء يَتَطلّب الكثير من الوقت حتَّى أنَّه لا يتبقَّى وقت لفعل شيء.
* * *
رِبْحُ الوَقْت ليس سِوَى طَريقة أُخرى لتضييعه.
* * *
أمس أوّل، حينما كان الأمس غدا.
اليوم الذي سيصير في الغد أمسا، وبعد غد أمس أوّل. خلف هذه البديهيات، يبدو أنّ الزَّمن يحتال علينا بطريقته.
* * *
أهو سابق لِأَوَانِه الإقرار بأن الوقت قد فات، أم أنَّ الوقت قد فات للإقرار بأي شيء؟
* * *
الوقت الضائع لا نُدركه أبدا. الوقت الآخر أيضا.
* * *
انتظار: اغتيال الوقت.
* * *
في انسكاب الزَّمن تتسرب الكثير من الكلمات التي لا نعرف كيف نصنع منها جُملة.