قصيدة: ربما، ثم.. تهت وليس إلا..
للشاعر المصري: أحمد عبد الحميد
ربما، ثم.. تهت وليس إلا ..
إِلى…
غنيت..
غنيت برفق..
غنيت بِرفق في البداية
وعلى نحْوٍ تَدْرِيجِيٍّ
صار غنائي صاخبًا أَكْثر فَأَكْثَرَ
رُبما لنْ أجد تلْك اللًّحْظة التي أجرؤُ فيها على قوْل: لَايهمُّ أَوْ، أًنَا أَبعدُ..
الهُدْبُ فوْق الآخر مثْل حجارةِ السطْحِ
وبِالطبْع، إِنَّ هذا لَيبدوَ عَسِيرا لِلْفهْمِ
بِاسْتِثْنَاءِ رؤْية النوافذِ معتمةً كان الجميعُ بُكْمَاً وَصُمّاً تمامًا كما لو أَنهم مصْنوعون من الوحْل والكارْتون
نسيجٌ متمايلٌ مصْفوفًا ومُتوَعِكًا
هذا الزّحْفُ اللانهائيُّ باتجاه الصالونَاتِ
بإيماءةٍ من رأسك..
أين هو الغامض في هذا..
سمعْت الصّخبَ وراء الباب
طيورٌ كبيرةٌ بَطيئةٌ تقف على الجدارِ
هلْ تستطيع أن تُقرضَنِي ثمنَ حِذَاء؟
الآن أنت في مكانك
ثمّةَ لَغوٌ ودُخان
صمْتٌ وسجائر وتلفاز دائر
بعض الأَشْياء أَكثر حياة من جرس الخميس
مرّ وقْتٌ وفي النّهايةِ جاءَ الغَسَقُ مُكْتملاً
وكان عُواءً طويلاً
ربما؛
ثمّ..
والآن؛ كما تفْعلُ الحَشَرَاتُ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَإِنني أَسْتطيعُ أَنْ أُجرّبَ أَنْ أَكْتُبَ قصِيدَةً مَأْلُوفَةً عَلَى نَحْوِ تَامٍ..
:فقط،
ظل شجرة،
يقطع ضوء القمر.
من بعيد،
غبار قدمين ناجيتين.
بعيدا بعيدا،
حيث لاتجد الرياح لي أثرا،
ولا حتى الشمس التي ” تلسوع ” رأسي.
من السماء حتى آخر ذرة تراب..
قوس قزح يمارس طغيانه على الأرواح..
حين لا يكون حب، لاقرار
لأنه لا يستطيع أن يبكي أو أن ينهض
تهت وليس إلا..
أَتناولُ عشائي
وأُحاوِلُ أَلَّا أَشُقَ رأَس أَحد
وأَنْتظِرُ ميراثي من الْأَرْضِ.