قصائد

خالد عبدالزهرة

المتاهة

نصبح ُ مُختلفينَ بمجرد ِ أن ننهار

العُواء ُالأشد يُسمع ُمن مكان ٍ ما

 رغبت ُفي كل شئ وأنتهيت ُ بلا شئ

كجاموس ِماءٍ ثقيل لا يمكنه ُ أختراق جدار

تُغمَضُ العينين يُعززُ السمع بصنج ٍ يُنقر بدواسة

غرف ٌمنخفضة تتداخل

 لا أنعطافات

لا أركان

 ماذا تعني المتاهة ؟

  الأشياءُ ليست تماما ما تبدو عليه

 لا ثروة ٌ أقلق حيالها

 لا صباحٌ بهيج تُورق أذرعهُ بأصداف ٍ صغيرة

  أتخطى هذا الشيء  وسأتعفن ُالى الأبد

الجزءُ المُضلّل محاط ٌ بتحصينات أقتصرَ على فجوةٍ مُستديرة

 الغد ليس حقيقيا ًالحقيقة الوحيدة “الآن”

في الظل ِالعميق ِللمتاهة لم يعد الجو نقيا ً

 تفصيلٌ  صغير أعلى الجدار دلّ على نوافذ َ كشريط ٍ أفقي

أندفعت منها بسط ٌ ثمينة

الأشاراتُ المفهومةُ بشكلٍ خاطئ ما أوّد أخفاءهُ من متاهتي

عزاء لبينلوب

يومَ كنتِ طاهية بأجرٍ قبل أن تتحولينً الى قابلة تقعي أمام كوخ خشبي تحوكين أشياء مستقيمة وحولكِ جراء تلعب
أفكر بحيّل الآلهة وقد جَنحَ مركبي

ليس الغرض ما يُثير فضولي بل تناقضاتة
التاج خاصتي خدعة من أجل أن لا تبكين

في الفاصل الأخير من الأغنية ينتظركِ الأمل

  ليس الغرض ما يُثير فضولي بل تناقضاتة

  التاج خاصتي خدعة من أجل أن لا تبكين

   في الفاصل الأخير من الأغنية ينتظركِ الأمل

العاقلُ المُستجد

 الأبله وحدهُ ينظرُ الى أصبع دمية الخزف ويتذوقهُ

 يستيقظ ُ من نوم ٍ ثقيل

  أين تضنهُ يكون زنبرك صندوق الألعاب

 لا تشبع سلة النسيان –  في لحظة الموت مانفع الصلاة

 دنبوس الأبله قربان في مكانه المُعتاد

   يَحصل على وحشه الرائع ذو الحنك الطرّي وملكة شابة

ينزلقُ الخاتمُ من أصبعها كثعبان

   الذي يملكُ عقل بطه يسيرُ بخطىً منتظمة

القدم مكسورة في ردهة خالية

دخل كلب صغير الى منزلي تركتهُ يَحتضر

فطرٌ أخضر نمى بين عينيه

لمسَ أصابعي وأفلتها واحداً تلو الآخر

أنظرُ أليكِ وأنتي تنامين

نسيتُ أمرَ الكلب أولاً ثم نسيتكِ

وراء سببٍ ما أريد أن أبكي

 الذي يملكُ العضلة المفتولة يسيرُ بخطىً مُنتظمة

يدفع شعرهُ الأحمر الى الخلف تطلع شحمة أذن

ما يأتي دائماً كمزحة أروع من الموت

أظفرُ حبل قطيفة من المطاط – قشور تتراكم فوق بعضها –

مايرونهُ عندما ينظرون أليكْ الموعظة

صرخةُ الألم يُضيّفها الفم مرة واحدة

يرحل الجميل بعيدا وتبقى المعجزة أن نعثر على بعضنا

 مِهن الرائي

…. نسيت مهنته

تاجر عبيد

مُوظب بالآت مُصلّح الطراز القديم من بنادق “سان أتيني ” مُستكشف في أقصى الشمال عملَ فترة  قاطع حجارة في مناجم جافة تاجرعاج مُجهز قوافل أهتم بأستيلاد سلالة جديدة من البغال خياط ملاءآت ذات طُرّز وألوان بحارية فوضوي مُفتشاً عند البوابة الجنوبية لهرر مصمم خرائط لحساب جمعية بلاد الغالاند الجغرافية تاجر جلود الماعز الأحمر بائع قات رحال محقق كتب مستكشفين بائع صدف محار – تُحمل لجلب الحظ الحسن – مستورد لباّن حمال في مصنع ذخيرة – فيما بعد أنشئ مصنعا صغيراً لأنتاج كبسولات متفجرة – عامل حانة جامع بيانات مصورة عن حيوان اللاما لوكالة ميتشي وشركاءه لتسويق الجلود – أمين مكتبة حطاب  بائع ببغاوات  تاجر شحوم – الخنازير تحديدا تمسح النسوة الغاليات أجسادهن بالزبدة الزنخة لزيادة الرقة – عامل في حمام عام مُقلّم أشجار مُرّابي ” تميز بالقسوة ”  ناقل أقمشة مُشمعة محقق كتب مستكشفين مرشد قوافل بين أغادين وهرر مُلقم مدفع ” هاوزر ” في جيش الامبراطور منيليك خياّط أكياس جنفاص – لحفظ البّن –  جامع اصداف

ملعون

مُقايضة الأحصنة

… نعبرُ بالأحصنةِ قناة ً ضيقةً تنتهي عندَ برّ صخري

رذاذ ٌخفيف نصلُ الى الشاطئ نقايضُ الأحصنة ونعودُ نتسلق تلة

 البقعة ُ التالية غيرُ آبهة ٍ بالضباب

نتباطئُ عند مُنحدر ٍ مكسوٍ بعشبٍ ضار “عليكَ بأوراك الأحصنة “

نهرّني الرجلُ ذو القبعة المُتحجرة “دي دي دي دي”

 لم أكن يوماً حقيقياً مثلما الآن الحياة ُ تفلتُ مني

 قوة ٌ مهولة ٌ تدفعُ بالأحصنةِ الى الأسراع

 كنتُ أختنق فقاعات فمي تُفرّغ في الأتجاه الخاطئ

الأحصنة ُ نقطة ٌ ضئيلةً من الأفق

 الموت شبيهٌ بالحياة جناحٌ مكملٌ لجناحٍ آخرَ

أوقشرة قَسمّها فطر – لم يَعُد مجدياً أن أظفرَ حبل قطيفة ناعم

مع الزمن لن يكون الموتُ لُغزاً

تفاحة نيوتن

 أرتطمَ رأسهُ بتفاحة تغيرَ شيئ تقريباً

الرجلُ القوي لايتخلى عن جوارب الدوالي

بروحه غيرِ المُستقرة أدركَ الأشارات

 مسألة ٌ يَفهمها البعض على نحوٍ مختلف

ساعةُ الرمل تَدقُ لقرون بلا منفعة

 وصفَ نمشها وشكلها الجانبي دائرة ٌ مثالية مِيلٌ من الزئبق البُني

لا طريق لأستعادةِ الحقيقة اللعنةُ قريبة ٌمن هذا المكان

خفاشٌ تبعَ مسار أصداءه أيقنَ أنها مُزحة تواثبت في إتجاهات

ماذا يُشبهُ أن يكون نيوتن هو أيّ شئٍ  بخلاف ما هو عليه

ربما ضُلّل الى حدّ لو أكلَ التفاحة

أو قدرَ واعياً لُعبة العبث ورفسها و حَسِبَ نفسهُ متأخراً في اللحاقِ برهط

  التفاحةُ حياتي الحُلميّة

صورة عائلية

بنطالُ جارلِس سترة ٌ غُبارّية تَنكرَ أبي بربطةٍ عنق وزهرةٍ قرمزية

شاربهُ نفقٌ دقيق

خفة ٌ في التظاهرِ بالموت

خدعة ٌ أفعلها كل ليلة مع وجه أختي الجميل

قلبها المفطورِ من الحزن يشيّ عن النهد

آخرون يصطفونَ في خطٍ متعرِج خلفنا – الآن لا أعرفهم –

أتذكرُ ضجيج التغوطِ في محيط المنزل الجلود المَغليّة

ماذا عن الجندي الذي يقفُ في الظل

أخي أعتمّرَ خوذة الجندي الليّفية كانت مُبقعة ً بطلاء رَشّ أصفر

غبارُ الكفِ تَكثفَ في نقطة ِ تماس مع ذراعي

لم يكّ طفلاً جيداً على المائدة

خَلفَنا قلعة ٌ مبنية ٌ على نهر ٍ لا يَبعدُ عن البحر

أهي حصن ! بوز أبن عرس كان بوزي

عُراكنا خليطُ أجناس بوق وكلاب ورضيعٌ يرقدُ مع ذئب

حفرة ٌ متجهة ٌ بعيداً عن وجه أمي لحظة موتها

ثوبُ كرنفال ٍ يتأرجح ثم يعود كأُغنية

يُخلَعُ عند الكتف في كل مرةٍ ابدو مُشاكساً

ضبابٌ على طرفِ التلة شكّل خلفيةً لصورة الموتى

يَظهرُ البوقُ جلياً

ما يَقتضيهُ عملُ الخان بناءُ جدارٍ من أوتدادٍ خشبية

غرفُ الفولاذ المتآكل تبقى أحتمالاً أبدياً

في الطبق بقعة ٌصغيرة ٌلاصقة سعيدٌ معكَ ياموتي

الحُجيرات الخاصة قريبة ٌمن المطبخ

طنينُ الجراد صار نمطاً في القلعة المصممة على الأنتصار

رُغمَ نظرتكَ الثاقبة أنت أبله – عدمُ الأيمان بداية فهم العالم

بينما ا ُحبكِ يتملصُ الألم الذي يحملُ أخباراً جيدة

ثقّ بدربكَ أيها المحارب صرّ على الذهابِ منفرّداً لشراء نبيذ

عاقبة ُ التعويذة ُهو اللغز

حلم ليلة قلق

شرخ ٌضيقٌ في منحدر طلعَ درّاج مُسرعاً

داسَ على حبلٍ دقيقٍ من الشوفان كنتُ أرتجف

” وداعاً ” سمعتُها بقوة قالها الدرّاج

ظننتهُ مُحنطاً في زاويةِ الغرفة

حركةُ جناح خفيفة ٍ أيقظت الغبار تجمعَ على فوهةِ البندقية

– منذُ يومين أختفي كقناصٍ وسطَ كومةِ قش –

ورقة ٌ لزجةٌ أستقرت في قمرِ المساء

” صوّب ” أبنتي خلفي تلبسُ كعباً عالياً وتضعُ في يدي خرطوشة

مع لمسي للزناد تطايرت أكوامٌ ضخمةٌ من أغصان يابسة

لا وجودَ للقش أو أبنتي أو البندقية أو الدرّاج

أو الجبل

أو حركة الجناح الخفيفة

أو انا …

النوم العميق مهربٌ مُحتدِم بالقشريات

الراحلُ السعيد

قرأتُ هذا على بطاقةِ تعزية

من اتباعِ الشيطان يُغطي على خطواته
أملاح الفضة الحساسة إزاء الضوء أنشغاله لا الصورة المُتبلورة
الأسماكُ الميتة يُفضلها على القديسيين
أعادَ القوة المُستهلَكة
عِضتُهْ ثمة تصميمٌ مُراوِّغ – لماذا قبلات فم الحمار وديعة ؟
من بين المُعترِشات تطلعُ أصابع الجنية الوجود مَرَح

من أقوالهِ

الثمرةُ العفنة نُضوج
اليوم التالي لليوم الذي لا أستيقظُ فيه عظيماً
أنشتاين أهم من الله
هُراء أن لا يوجد جمالٌ في الجثة
من أنا ! كيف أنا ! أين أنا ! لماذا أنا ! قوانين وجودي غير واضحة
الأختلافُ في تركيب شعرة كفيلٌ بتغيير نغم
ما لون الدبوس الذي أراحَ البالون من الضغط
البُستاني كان واقفا أعطاني وتر

مجرد بطاقة تعزية ..

عُواء سرّ قديم

أسمعُ نُباح كلبنا

 أُفكّرُ فيكِ والولد ألآخر ترفعانِ ألواح الحضيرة وتتربصانِ خلفَ الأسيجة

قفازانِ زُهريان حقيبة البيج نَزعُ  الثياب

الأمورالمُهمة تحدثُ في الأماكن المهمة

والفتياتُ الجيدات لا يتم الأمساكُ بهن

شقًّ خديّ داخل كرة تنزلقُ ضفيرتُكِ الصغيرة

أجني مالاً عندما أرسمُ خارطة الكنزأكثرَ من الكنزِ ذاته

 سيقانٌ رفيعةٌ مُتحرّكة للمضيّ عميقاً

أتجاه ظهركِ المقوسِ الى الخلف فوقَ كومةِ التبن

صرير عجلةِ الألم يغني

يداً بيد يمشي المجدُ مع الهلاك

  أُعيّدُ ترتيبَ المخاوف الشيخوخة ! الشيخوخة

تحلُ مُخيفة ً وسريعة ً كالبرق

في عالمٍ ألتقينا به وعشنا بشكلٍ مختلف

 

شاعر من العراق

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *