حسين علي يونس..قصيدتان
قصيدتان
حسين علي يونس
بعضهم يكتب بمرارة
بعضهم يكتب بمرارة
و بعضهم يكتب بفرح
بعضهم يكتب قصائد غزل ميتة
وبعضهم يكتب عن الغيوم
والحدائق النضرة
ووجوه النساء الحزينات
انا افضل ان اكتب المراثي
ويطيب لي ان اتأمل
سيل العالم والأيام
التي تغرق
في مكان ما
لتغيب في الظلمة الخالدة
احيانا اقف قرب بحيرة
واتذكر الاسماك
التي نفقت في الانهر
وفي فم الجوارح
و على طناجر الاحياء
وعندما اقف قرب شجرة
اتذكر الطيور المهاجرة
ويحزنني
تساقط الاوراق الميتة
وعندما اتوغل في الشوارع
يحزنني الصبية
الذين يتسولون
والفقراء
الذين يحملون احزانهم
كما تحمل النسوة
سلال القنب .
و يحزنني
الذين يعيشون حياتهم
و يقولون لها وداعا .
في فلم ايراني
الى عليرضا اميني
بعد عشرين عاما يرجع رجل يحس بدنو اجله الى قريته التي حرقها ليطلب الصفح لكنهم يرفضون مسامحته ويخبرونه ان يذهب الى زوجته التي تركها وحيدة كل هذه السنين لتسامحه و سيسامحونه هم
يعرفون على وجه الدقة انها لن تفعل هو ايضا يحس بثقل تلك المهمة فيذهب بصحبة رجل دين يمرض في الطريق ويواصل رحلته وحيدا للبحث عن زوجته التي تقيم في مكان قصي على جبل مكلل بالجليد وعندما يصل الى كوخ زوجته لا يقدر ان يطرق الباب ويظل يدور حول البيت و من ثم يجلس مستندا على الباب منتقبا كفنه وعندما تشرق الشمس وتخرج زوجته تجده متجمدا وقد غادر الحياة
.