محمد أحمد فارس || قصائد
غياب
تزعجك طبولهم
القادمون من ظلام بعيد
نهبوا الكتب .
اربكتنا الوان المواسم المرعوبة
وهي تختصر الطوائف
تاخذ الرماح الى رؤوسهم في شرق يتقدم
للموت
وتذبح انت المدن .
المسيح الوحيد يشتهيك ، يسبح
مجددا في دمه ، ولا يعود من جلباب
الاله متقدا كما كان او كما تريده طقوس الذبح
بيارق الذاكرة ..
صرخات النسيان .
وقبل ان تغرس الغابة في ظل اغنية
تدفقت ماكرا من ثقب الشهوة
تشعل الكلمات
وتقود الغبار في السماء لسهرة طويلة
توقظهم مثل مسافات تنزف ومراكب
تغيب …
خائف
انا خائف من موت البلابل
من تكرار الاخطاء الثقيلة ونحن نوزع اعمارنا
على الارصفة .
من اندحار بابل
وسقوط الشمس من كف الاله .
خائف لان لهفتي تخجل من العودة اليك
تنكسر مثل المرايا
والبلابل الميتة على الارصفة مثل أعمارنا
ولا احد يضيىء المشاعل
في بابل .
الكاظمية
كنت اعاتب المطر وهو يبلل اجنحة
الولع
قناديل المحطة .
تاخذني انت الى نزهة رغم البرد
نترك المصابيح تسبح في دهشتها
ونغرق في الظلام
نحاول الاشتعال رغم ذبولنا الطاعن
في هذا المكان يصبح الحب مختلفا
يمشي مع الناس
يضيىء الكاظمية ،
المقاهي والفنادق والنهر ولا يشاغب
كما في القصائد القديمة .
يشتد المطر وعلى السرير في الغرفة ٣٠٣
يبقى طازجا قلبي
سمك
الاسماك التي خرجت من الماء
لماذا لا تموت ؟
وهي تمضي نحوك
تسبح في عطرك وتنام
على صمت قميصك .
تروي اشتباك الاسى في محياك خمرا
خالدا ،
تطعمني مثل شباك لا تخسر مجدا
او امنية .
نحوك تجري الانهار
شاعر من العراق
Image: Loes Botman