مختارات شعرية لآلان بوسكيه
ضمن سلسلة الأدب الفرنسي صدر حديثا عن دار خطوط وظلال مختارات شعرية للشاعر الفرنسي ألان بوسكيه بعنوان ملمسك ناعم كموت شجرة وقد نقله اى العربية الشاعر والمترجم الجزائري المقيم في أميركا الخضر شودار.
جاء في مقدمة المترجم عن الكتاب:
لا أعي حقا بداياتي مع نصوص ألان بوسكيه التي جاءت في سياق قراءات متناوحة لشعر ثقافات مغايرة؛ ربما وقع بعض كتبه في يدي على أرصفة سيدي بلعباس و مكتبات صغيرة. فقد عثرت صدفةً على ” كتاب الشك و الشفاعة ( الفضل أو المنّة)” بوهران في قبو مخزن تجاري على مشارف الإفلاس في منتصف التسعينيات .. كانت الجزائر تمر في تلك الأعوام بفوضى من الموت الأعمى، وكانت قصائد شعراء آخرين هي ما يأخذ أقساطي الطوال من القراءة”؛ شعر ريلكه و شار و بيار رفردي. كنت أخرج في أوقات الخفة من غنائية هؤلاء إلى غنائية بوسكيه، إلى لغة الإستهتار بالأشياء و يقين العالم. و كنت أدور في الوقت ذاته حول كتاباته الأخرى؛ ” رسالة إلى والدي …” أو ” أم روسية “، “العزلات” أو ما كتبه عن سان جون بيرس و شعراء آخرين ..
ثم بعد رحيلي عن الجزائر إلى أمريكا، كنت، في عامي الأول، أجلس في مكتبة جامعة فلوريدا. و أقرأ لمجرد المتعة شذراته في ” راعي الأنداء ” و أكتب ما أحبه منها في العربية كما لو كنت أريد من بوسكيه أن يتكلم في لغتي مثلما هو يتكلم في لغته. و استمر ذلك معي على أوقات متفاوتة مع شذرات في كتبه الأخرى التي منها هذه الترجمة .
يأتي الكتاب ضمن سلسلة الأدب الفرنسي التي أطلقتها دار خطوط وظلال وحملت الرؤية البصرية توقيع مدير الدار الفنان محمد العامري.
من الكتاب :
إننـي أتخـلى عـن نصـف أصدقـائي، والنصـف الآخر منهـم يتخلـى عني.
المزعج في الجنة، أنك لكي تدخل، عليك أن تموت.
ليس حتما على الطبيعة أن تكون طبيعية.
أهديت قصيدة إلى البحر، فأعطاني صدفة.
.أنا حر في ألا أعيش مع نفسي
لماذا لم يتمرد أحد أبدا على دكتاتورية الأشجار؟