فدعة.. خنساء الفرات

د.حسين الهنداوي | العراق

 فدعة .. خنساء الفرات
 
يَصل البزاغوره يتمشرگ يطلج براسه وذيله اسبگ
ما الذي جعل صوت هذه الشاعرة العراقية القادم من قلب القرن الثامن عشر، ان يظل قوياً ومؤثراً حتى هذه اللحظة؟!
اذا كان الحاج زاير الدويـﭼـي هو المؤسس الحقيقي لفن الشعر الشعبي العراقي الحديث قبل الشاعر الكبير مظفر النواب، فان الولادات الاولى العفوية فيه تعود الى شعراء، سبقوهما بزمن، نذكر منهم الشيخ جعفر الجنابي وحمود السوداني وملا كامل العذاري، وكذلك شاعر العربية الفصحى الغنائي المعروف عبد الغفار الاخرس، الذي لم يفلت من اغراء الخوض في نظم الموال العراقي باللغة العامية (المسمى بالزهيري) تاركاً لنا العديد من النصوص في هذا الضرب منها قوله:
 
“آه على الطيف منك لو يزور ابسنه
ويلوح الي من جبينك هل وضحة بسنه
لا تظن غيري مسودن، مبتلي بس آنه
هايم بذكرك واحسّب بحسابك وعِد
واعد واماطل ولا توفي بذاك الوعد
أرضى ولو صار وعدك كل يوم بسنه
 
بيد أن الأسلوب العام السائد لدى شعراء تلك الفترة يتميز بافتقاره إلى الحرارة الداخلية وإلى الجمالية المتعالية، وهو عموماً، شعر فيه الكثير من النمطية والضعف والتكلف، ومنظوم غالباً لأغراض باردة كالاخوانيات والمناسبات الدينية، أو للمشاركة في المطاردات والمطارحات مما جعله رتيباً وتقريرياً ولاسيما ذلك الجزء الذي وصلنا منه. وبكلمة، فإن شعراء تلك المرحلة هم حرفيون مهرة وليسوا خلاقين او مبدعين كبارًا.
فدعة آل صوّيح وحدها تتركنا في حيرة حقيقية عندما نريد القطع بصدقية هذا الرأي، ولعل هذا هو السبب الذي سمح لصوت هذه الشاعرة القادم من قلب القرن الثامن عشر، أن يظل قوياً حتى هذه اللحظة، وهي ظاهرة مثيرة بحد ذاتها، ولاسيما ان الشعر الشعبي لتلك الفترة ضاع بمعظمه بقوة وخصوصًا النسائي منه، على الرغم من أن المرأة العراقية برزت بقوة وجدارة في هذا الميدان ايضاً، والكثير من شعر فدعة كما نعتقد ضاع كذلك باستثناء مقاطع متفرقة قام الشيخ عبد المولى الطريحي بجمعها وإصدارها في كراس صغير ظهر في النجف عام 1949 ولا يزال بمنزلة المصدر الوحيد في هذا الموضوع.
 
اما عن حياة فدعة، فكل ما وصلنا لا يتجاوز بضع معلومات متضاربة مستمدة من حكايات تداولها الناس في الفرات الاوسط، إلا أن قراءتنا الخاصة لشعرها تسمح برسم صورة تقريبية حولها.
تنحدر فدعة على الأرجح من عائلة فلاحية قطنت ريف الرميثة في القرن الثامن عشر، وقد ولدت في النصف الثاني منه في أسرة تنتمي إلى الفرع الفراتي من عشيرة آل ازيرج وهي فخذ من قبيلة خزاعة، ويقول بعض المصادر الشعبية ان أباها علي بن صويّح كان من مربي الجاموس المتنقلين، انتهى به المطاف إلى الإقامة في أطراف منطقة الرميثة معتاشاً على بيع منتجات الجاموس بعد أن دخل في حماية حمد آل حمود شيخ خزاعة، إلا أن مصادر أخرى تشير إلى أن علي بن صويّح كان شقيقاً لأحد شيوخ آل ازيرج، وهي فرضية على أية حال مثل سابقتها، إلا أننا نرجح صحتها، لأن هناك في شعر فدعة إشارات تؤكد أن والها كان في منطقته شيخاً محلياً بالفعل اشتهر بين قومه بالشجاعة والسخاء، حيث وفي أكثر من موضع في شعرها تجدها تتفاخر بأن مضيف العائلة كان أشهر المضايف في تلك الانحاء، يقصده الرجال فيجدون فيه كل الضيافة والسخاء، كما في قولها:
 
بنــاها علي من علــــو الليشـــــان مــن بِعــدِ للهــشـــال تنـــبـان
بيــها بنــــي مالــــــﭻ وحســــــان او جـــرَو صـوانيـــها اثمـــان
متــخالفــــات بــروس خرفــــــان الطحيمي بدهن السود غرگـان
ابوية النحر بيهــــــا من الــــوذان ابـوية الــذي عبــدته الفـرسان
على الخارجي يضحك على الجان دورو الـــدرب تلگـون نيشـان
 
إنه بيت نعمة وعز إذن ذلك الذي ولدت فيه فدعة وترعرعت، ولا نستبعد أن شخصيتها القوية مدينة بالكثير لتربيتها العائلية، ولعل لأبيها دور في تفتح وتطور طاقتها الشعرية لاحقاً، فبيوت الشيوخ كانت كما هو متعارف عليه، محط زيارات وإقامة الشعراء والأدباء المحليين والوافدين إلى المنطقة، وربما كانت فدعة قد استمعت هي نفسها إلى بعض المطارحات الشعرية التي كانت تجري فيها، كما يبدو أن أواشج محبة قوية سادت بين أعضاء ذلك البيت ومن بينهم “حسين” الأخ الوحي لفدعة الذي إضافة إلى وسامته الطبيعية، نشأ هو أيضًا قوي الشخصية وفارساً شجاعاً ونبيلاً كريماً، فهي تصف خصاله بهذه الكلمات مرة:
 
شدله على الشختار هاته او عدّل بأردته اعلى گطــاته
عالي مضيفه واشحـلاته او روس الحراثي موافجـاته
اخوي الثلاثة مرافجــاته الكرم والمراجــل والثبأأأاته
اخـوي جـــاراته خــواته اخوي العبد والضيف اغــاته
 
وتقول عن شجاعته لدى رجال القبائل ولدى باشوات الحكومة:
 
شد له على صدر الرﭼابات ركبها ولعـد باب الحكـم فـات
تمشي وراه دفعــات دفعات سلّـــم وگامــتــله البــاشــات
يسهـلن على گلبـه المهمات وعنــده الـــزلم ﭼـنـهن بنيات
 
عاشت فدعة حياة كريمة في بيت أبيها اذن، وكان هذا الحال سيستمر بعد زواجها من ابن عمها “عبود” لكن الأمور لم تسر كذلك، فبعد فترة قصيرة فجعت بمقتل زوجها في أحد النزاعات القبلية الكثيرة التي كانت تدور في المنطقة، وخصوصاً بين قبيلتها خزاعة وقبيلة زبيد الكبيرتين، وكاللبوة الجريحة راحت تنتزر أن يثأر أخوها حسين من قتلة زوجها، “ويحسين جيف بثار عبود” ستهتف فدعة ، لكن أخاها الحبيب هذا قتل غيلة هذه المرة، وحتى قبل أن يثأر لدم ابن عمه، وكالخنساء المفجوعة بقتل أخيها صخر، غدت فدعة مفجوعة بأخيها حسين ومثلها ايضاً ستتفجر ايضاً شعرًا يشبه الجمر وألماً إنسانياً رهيباً لم يوقفه إلا موت الشاعرة هذه بعد أن افترسها السلّ افتراساً حزناً على أخيها، وبلا شك، برأينا، فإن مقارنتها بالخنساء لا ينطوي على أي قدر من المبالغة أو التبسيط، وذلك ليس فقط لأن الموضوع الشعري في الحالتين هو رثاء الأخ المقتول رثاء هو إلى الفخر أو بالأحرى الى التدمير الذاتي أقرب مع كل ما يرافق ذلك من ميل الى تحويل المفقود إلى بطل شخصي أنموذجي الشجاعة، أسطوري النبل والحكمة والكرم، إنما أيضاً لأن القوة الشعرية لنصوص فدعة تناظل تلك التي نجدها في شعر الخنساء، بل وأكثر خصباً في بعض الأحيان، وهذا يمكن التثبت منه بيسر بالنسبة لمن يلم جيداً بأسرار اللهجة الجنوبية العراقية، حيث المفردات تحمل، في الشعر خاصة، زخماً فياضاً من الدلالات الكثيفة والجماليات العفوية والشحنات العاطفية يصعب الاستغناء عنه في لحظات انفجار وجداني كالذي اخترق فدعة في رزيتها تلك.
 
إذا انتقلنا الآن إلى ما بين أيدينا من أشعار فدعة، فإننا نجد انفسنا أمام مزايا رئيسية تجعلها بشكل قاطع، ومع اخذ مرحلتها بنظر الاعتبار، في مصاف الكبار بين الشعراء الذين عرفهم تاريخ الشعر الشعبي العراقي كالحاج زاير وابراهيم الشيخ حسون، ومظفر النواب مثلاً الذين كما يتراءى لا، استفادوا حتماً من عطائها الشعري، ولو بشكل غير مباشر، فأول ما نلاحظه لديها هو وجود انسيابية ثابتة في كل شعرها تقريباً، ففدعة وتحت تاثير الشعر الديني المنظوم بطريقة “الحسجة“والذي يلقيه الردادون ففي المجالس والمواكب الحسينية خلال فترة عاشوراء، تستعير موسيقا بكائها الداخلي لتوظفها كحركة خارجية للقصيدة، تاركة الكلمات تتجاوز الواحدة الى جانب الاخرى في علاقة تناغم حميمية وتنافح تلقائي متسامية هكذا على رتابة النحيب ونشازات الصراخ كما لو أنها تحرص على الاستماع، وإعادة الاستماع، إلى مرجل ذلك البكاء، وتأمل وقع خطى حريقها الداخلي ذاته، آملة ان يكبر ويكبر إلى ما لا نهاية على الرغم من أنه أصلاً، بحجم مدينة “نفر” السومرية:
 
يـــا علتــي مــن كبـــر نفـر
وتشـﭼـي الزغر وتريد تكبر
ولونــها بصخـر ماع وتفسر
ولونـها بسبــع جـار وتشـمر
ولونـها اببحر مـاح وتطــشر
 
أو قولها:
يبات الگلب يحسين ملهود يجمع بمده ويخزن اﭼـبود
 
إلى جانب هذه الانسابية التي لا يعكرها شيء، تأتي قدرتها العفوية على رسم الصورة الشعرية تلو الصورة في حركة تشكيل فطرية من الطراز الأول، كما في قولها في وصف أخيها حسين:
 
وسعوا المجلس لفه السيلوسه ريمز الگص الصخر بضــروسه
لو تخلبص شورها ومحيوسه خلــوا المخلبــص لفــاه استــاده
 
ومن صورها الشعرية الرائعة بشكل خاص، هذه اللقطة حيث تشبّه بطولة اخيها بتلك التي، واكاد اقول، للاله البابلي مردوخ، وهو يطارد الغيوم باثاً الرعدة والهول في قلب الأكوان والإفلاك في واحدة من معاركه الرهيبة:
 
حر ابـو راشــد على الصيدة هــوه لجرح مخلابه فلا يرهـم دوه
صعصح الحاش الغيوم على الهـوة وگـام يـرعـد بالفـلك برعـاده
 
لكن وريثة كبرياء بابل وسومر، فدعة، هي أيضاً، وعفوياً دائماً، بنت ذلك التراث الريفي العراقي حيث الأفعوان هو ما يرمز للرهبة ولعظمة فعل الانتقام للكبرياء الجرح.
من هنا، ربما هذا الشغف لديها بالمباهاة ما بينه وبين أخيها حسين، وبالفعل، ففي الكثير من أشعارها نلاحظ هذا التوجه طاغياً لكن حسين هو ليس فحل أفعوان وحسب، إنما هو “الشيخ” بين الأفاعي والعربي الذي لا عربيد من بعده، كقولها فيه:
 
يعربيد يا شيخ الحياية على گرصتك ما ترهم آية
 
في أو هذه اللقطة المشحونة بجمالية الحركة:
 
يصل البزاغوره يتمشرگ يطلج براسه وذيله اسبگ
 
واذا كان حسين هو في الانتقام كالصل المتمشرق بشواظ من غيظ، فإنه في الكبرياء والمجد “شبوط جمح” لن يصطاده صياد و”صلبوخ” يتألق في الليل كجذوة الزناد وبحر ظلام، لم يلجه أحد و”فحل النخل” الذي لا يلقح غلا المكابرات والتصعرات البواسق بين سيدات الشجر، فهو في التسامي “سن من الصخر” في ماء أزرق، أما في الجود والكرم فـ:
 
حسين السحاب او همل ﭼـايه موحان ومشيل الگرايه
 
وكل هذه الصور العفوية والارتجالية لا تمثل إلا جزءا يسيراً مما في الخيال الشعري لفدعة من ثراء ومن طاقات، وهذا الخيال الذي كان سيصبح أعظم قطعاً لولا تحدده المزدوج بفعل المساحة الثقافية المتاحة من جهة، حيث يظل المكون الثقافي عند فدعة محكوماً في التحليل الاخير، بالأبعاد ذاتها التي كانت عليها ثقافة منطقة ريفية في العراق ينتمي الى القرن الثامن عشر من جهة، وبفعل الطاقة المتشنجة التي يفرضها الموضوع الذي حبست قصائد فدعة نفسها في إطارها، تماماً كما كان الأمر بالنسبة للخنساء، حيث أن الآخر صخر أو حسين، يستحوذ على خيوط الحركة الداخلية للطاقة التخيلية والجمالية، صائراً هكذا محور وغاية اللحظة الإبداعية، ومع ذلك وقعت فدعة، في مواضيع عديدة من شعرها كما رأينا، تحت ضغط طاقة كامنة لم تكن تعرف حدودها أو حتى وجودها، هي في الواقع مصدر تلك الانسيابية الموسيقية وذلك التشكيل التصويري اللذين منحا هذه الشاعرة قوة إيصال تلقائية ضاعفت منها، ولاسيما على صعيدي القامة والعمق في التعبير عن نشيجها الرهيب، تلك الثروة اللغوية الطبيعية التي تمتلكها والمستمدة من الطاقات الهائلة المجهولة للهجة الجنوبية العراقية التي لئن ظلت عربية في منابعها الرئيسية، فإنها ورثت الكثير من التعبيرات من تواريخها السومرية والأكدية والبابلية، إضافة الى ما أبدعته بنفسها على مرّ أزمنة الإهمال العثمانية، إذ من ناقل القول، ان مفردات اللهجة الجنوبية العراقية لا تكتنز بجمالية لفظية معاصرة وحسب، وإنما تعبر أيضاً، وهذا ما يفسر حيويتها الكبيرة، عن مدلولات عميقة ليس في مجال الشعر وحده إنما في مجالات الحياة الأخرى.
 
منتخبات من شعر فدعة
 
عكفت جرن باشه حلايب وحليبها ماهـــوش رايـب
شـاوش وللخطــار واجب ياتون الك يحسيـن ثاجـب
مــابين صلبـــي والترايب يخلن على كلبه الصعايب
***
يحسيــن انتـــه عتبه الباب ويطرادتـــي والمـاي خنيـــاب
وبعكازتي والكاع جبجــاب وياسترتي من يطركك اشهاب
وياحلتي بسنين الاصعــاب ويـــلهلهــــيتي حسيـن يابــاب
حسيــــن امســى بالتــراب ثجيل اللـحد واظلــم السرداب
***
شدله على صدره الرجابات ركبها ولعد باب الحكم فـات
تمشي وراه دفعـات دفعـات سلـــم وكامـتله البـــــاشـات
يحسين ديمـي بــدكل داوات يــود يالثبت مربط غرابـات
اعلى الهظيمة حسيـن مابات تصجير عودك بيـك مافــات
يسهلن على كلبـه المهمـــات عنــده الـــزلم جنهـن ابنيات
***
شدلـــــه على (الشختار) هاته او عدل بردته اعلى كطاته
عالـي مضيفـــــــه وشحـلاتـه اوروس الحراثي موافجاته
اخويــه الثلاثـــــة مرافجـــاته الكــرم والمـراجل والثبــاته
اخـــــوي جــارتــــه خواتـــه اخوي العبد والضيف اغاته
ديــــوان لبن حمـود والبيــــج فجيــج وما يطــي الطـريج
طويس عدوه والصديج اخويه الحجــة وحـط للحجــي ميج
اوحجيه مثل لهدــــ المزاريـج يحسيـن غـربـالك بالبـــريج
***
بعده الفجــر جهجـــر اولالاح دكعــــد وصلـي علـى الفــــلاح
واسمع هظل وملامح ارمـــاح اخويه الرد يني اتكنطـــر وطاح
لابس قلاطـه اوبدون من جوخ او مثـل الغنــم عنــده الشيــــوخ
فاعـــوس ويلوخ الدســـر لوخ اخويــه الجلــج والــوادم افـروخ
***
يبات الكلب يحسين ملـــهود يجمـــع ابمـده يخـزن اجبــود
ساده وخزاعل كاعدة كـعود شي تندعى وشي كلوبها سود
يحسيــن جيف ابثــار عبود عكبــه تظــل ازنـــودها ابنود
***
وحيــاة المنهــز بمهــــــاد ولا لعـــب ويـــة الويــلاد
خالـــج روحـــه للروحـــة جــادر علــى كـــل ما راد
***
يشبوط الجمح ما صاده الصياد يا صلبوخ يل يجدح يخشم ازناد
يا نار التهـب بطارف البــردي اتـوسع بالجـريح وتله،ـب اللبـاد
يا بحر الظـلام المحـــد يخشـه نغــل الماش يلمـا ينطبـــخ بالزاد
***
يحسيـــن يا سور المـلكس ويا كصوره وبثياب عرس
ينحت مبــارد ما نـــدرس يحجــره عجم يلبابها املس
يذيب على العظمة تغملس سجينــة شحم ابـــدن تهيس
فلفل دراز المطلــج الحس ينكـــله فرز يلهـــذه اوبس
***
حسين النفل يا بيدر العيش يا سبك الزايد على الريش
اشبيـلي يبـوسبع التفاريش اللي يحــوفك ما يرجيـــش
***
بسمار عــوجه وللجوابيش يلمــاز يجسـم وصلـــه الشيش
يا فرخ خنصر من بطن جيش اصوابك تحت روس الدواويش
***
اشما تون يحسين انا شيط والنــوم عفته والغطيــط
يلتعدل العوجة عـدل ميط يمعزب الخطار تشريــط
ردتك على كرمــك كليط يفحل النخل يملجح العيط
على خشومهم منكار كطكيط
***
زامط اخويه وشاله الغـيظ وباجر تشوف السيفه الميض
لابن زنة خوية ولا حيض وايطــر الـــذي الهــم اتغيض
علوه او متبعده عن الفيض مشراكة اشتـه ومكسـر الكيظ
***
شدله على ام جفجاف الازرك باول سرب جتني تمــزرك
نســابك لعد اليصيـــر وسبــك يحسيـن يا خشبــة العســلك
يسن الصخـر بالمـاي الازرك يمنه المراجب تدعي اشرك
يشبـــاط يمـيبـــس الــــــورك يسهــــل بالجبـلـه يتصحبـك
يجاري ببســـــط خــده يتغدك يصــل التفيـه ابهرش غردك
يسنــدان يالمــا فلشــه الطــك يليث البـــدر عــن على التفك
يصل بزاغـــــوره يتمشــرك يطلـج ابراســه او ذيـله اسبك
صباحك صباح البدر واشرك اخويـــه اليعزل البطل والحك
يجرناسها وكل صيدك افرك يخويـة كلب اختـــك تحــــرك
دمعـــي عليه خنيـاب دجلـــة على اللفتتــــه للضيف عجلـــه
ابيوم الوطـــيس حسين نجله يلحسيــــن طيــــب ولمّ رجلـه
***
بشـراع ديمــي بدكل بالنيـــــل يفحــــل السفنـــدل يا دليــــــل
يا مــوت او اكبــل على الخيل او لو هبت كواطرها فلا يميل
يا روض ديمــه ابلامطر سيل يكطــار ما تـــــدك ابسناديـــل
يصل لــربه بروس العرازيـل يطك طكت الساجه عـن الميـل
***
مهمـــا زامطــو والغيظ زمهم او هـــدو ولا واحـد لزمهم
يا ســـورهم وانـت ملمــــــهم عوجـهم عليـك ولا عدمهم
***
حسين السحاب او عمل جايه موحان ومشيّل الكرايـــــة
يا زلــــزلة او بيهـــا المنايــه ربّــاط واعمامــــــه ثوايه
يعربيـــد يا شيــــخ الحيايــــة على كرصتك ما ترهم ايه
***
اشمـــا تون يحسين انــــاعي اشمفضات خلكي وشوساعي
ميمير العرب يبن الصـداعي يعبهــول والجابــــوك افاعي
اشلون الغنـــم من غير راعي
… … …
مجلة بين نهرين
الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *