ريكاردو فرناندث مويانو|| أربع قصائد

ترجمة: عبدالهادي سعدون

ريكاردو فرناندث مويانو

أربعُ قصائد

 Ricardo Fernández Moyanoشاعر وقاص إسباني ولد في مدينة الباثيته عام 1954، يعيش اليوم في مدينة سرقسطة كمدرب لذوي الاحتياجات الخاصة. نشر أول كتبه الشعرية عام 1996 بعنوان (متبعاً آثار الوقت)، بعدها نشر كتباً عديدة نذكر من بينها: صوت في الذاكرة 2009،  تعاويذ الهوية 2011 و براعم 2017. حاز على جوائز شعرية في عدة مدن اسبانية، كما ترجمت قصائده إلى الإيطالية واليابانية.

(ترجمة: عبدالهادي سعدون)

لا شيء بلا جدوى

المدينة وحيدة

والمطر قد ترك رائحة حزينة

على سطوح المنازل،

والليل

تتناثر عليه إشارات ضوئية،

مقتحمة الأرصفة بألمٍ

يبدو رماديا في كل مرة.

نسير بخطوات صامتة

لانهائية

إلا أن يوقظنا من سباتنا

ضوء ساطع

لنفهم

أن الحياة ليست شتاءً دائماً

والحزن أمر يمكننا الفرار منه.

عوالم

كل العوالم في داخلك.

هذه الليالي السحرية في تموز

حيث يتوقف الوقت للحظة

في مداعبات البحر البطيئة

وعلى الأرصفة

مدينة حزينة بشكل مطرد،

وأنا أمرُ في شوارعها في وقت آخر

بشغف أولئك الذين يسعون نحو المستحيل.

الآن أفكر فيهم من بعيد

من هذه المدينة الأخرى

التي أحسها قريبة مني في كل مرة

مليئة بنور اللحظات السعيدة.

بين ذراعيك التقي مجدداً

مع وحدتي وحقائقي،

واكتشف

أن فيك تلتقي جميع العوالم.

مواقف

لا يمكن العثور على السلام متجنباً العيش.

فيرجينيا وولف

الحياة مسألة موقف.

هناك هاوية حاسمة

من الصور الغامضة.

أذرع ملتوية

تضرب بجرأة.

مناظر سامية

تنضح بالحنان.

ملامح شفافة

في ملء الصدى.

القدر يخطط

بعيداً عن الرغبات.

الحياة مسألة مواقف فحسب.

معمار

مثل معماري قديم،

تبدو مرتبكاً وأنا أنظر لك

تعتقد أن كل ذلك

لم يعد ملكاً لك؛

تشتاق للأفق والسقالة،

الآن السماء الرمادية

سقف فوق رأسك.

تعود مجدداً

لتكديس الكلمات

لغرض وحيد هو أن

تستريح بجانب

شجرة زيتون

 لم يتبق منها غير كومة حطب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *