إنسان القلب الطائر
للشاعر: أحمد ضياء | العراق
إنسان القلب الطائر
نعم، هذا الحجرُ
وهذا الشكل من الماء
والضوء المخبأ في الغرفة
الشمس الساطعة دخل صدري
العزلة الجافة
وكثيرا من الأقوال يفصحها المناخ
في السّاعات الأولى للرجل
وأعني بذلك
دورته الشهرية تأخذ مجالا مرئياً
في الساعات الأخيرة لنفس الكائن اللامسمى
تنشدُ العصافير حيز تواشجة
في البلاد
يصفعونك لتتعلم
يجعلونك في الأماكن القاسية لتحفظ الدرس
وأنتَ بعد سنين شتّى
تكتشف
إنَّ الخراب الذي وصلت له
كان يبنى مع البلاد
ومع تلك الأذرعُ
إلَّا أن سقطات ما تمكثُ في قلبكَ ولا تنطق.
أكبر من هذا الألم هو الرحيل
أخيراً
نحلقُ على أجنحة لم تكن تخلو من الرذيلة
وما بين غموض وجهك الذائب
سربُ أيائل غامقة اللحظة
تنكفئ على ذاتها
ما يبدو لك هو الإصبعُ الناري من الهواء
وما يخفى عنك نبتةٌ ذوات لوحدها من الانتظار.
*اللوحة للفنان: صفاء سالم اسكندر