لإسمكَ صوت!
سامية ساسي| تونس
لإسمكَ صوت
لإسمكَ صوت.
هل أخبرتك أنني في سنة واحدة أجريت تسع صور رنين مغناطيسي، وأستعدّ لأخرى؟
وأنني كنت أقاوم كل تلك الأصوات الرهيبة كمطارق بترديد اسمك حتى تنتهي حصة التصوير؟
بيتي الهادئ جداً، لم أغادر جدرانه الصامتة منذ فترة طويلة. لا أحد يزورنا، ولا
ننتظر أحداً. فقط يمر البحر بغرفتي يومياً يسحب معه صوتك وإسمك لأطمئن.
هل أخبرتك أن لإسمك صوتاً؟
وأنه سيكون لنا مكان لإسمينا معاً؟
أولادي بلا صوت تقريبًا، ماعدا هذه الضحكات التي أوزعها عليهم ببلاهة حتى طال حبل كذبي وكرهته،
وكلما طال لففت به رأسي، أسدّ أذنيّ وأردّد اسمك حتى لا أنصت إلى صرختي.
فليت لي صوتك في فمي !
لإسمكَ صوت البحر.
صوت الجبل.
صوت Francis Cabrel وماء ڨيثارته.
فهل أخبرتك أنني صرت صوتكَ؟
وأن ماكتبته الآن ليس شعراً أبدًا، هو فقط ترديد لإسمكَ.