شيء من خوف يوسف فرنسيس

رؤيا سعد

البلد اسمها الدهاشنة…..المكان محدش دلنا
يمكن مكانتش ابدا….. يمكن في كل مكان
البلد اسمها الدهاشنة…..المكان محدش دلنا
يمكن محصلش ابدا… يمكن في كل زمان
في الدهاشنه غل….
مرمي علي الغيطان وعلي الدروب وعلي البيوت
الدهاشنة غل ساع الارض غل
العارف طريقه يمشي يمشي فيه يضل
ف الدهاشنة غل مطرح ما يحل
يملي الدنيا خوف

– عبد الرحمن الابنودي

في فيلم شيء من الخوف تظهر مقدمة “الفيلم شاملة كل الشخصيات المحورية في الرواية الاصل عمومية متضمنة بلوحات تشكيلية للفنان يوسف فرنسيس شبيهة بفن الجداريات حاليا تعكس شخوص الكاتب ثروت اباظة وهم جميعا من المعذبين والحائرين أمام بطش قلة تمتلك القوة لتصاحبها أغنية من كلمات عبدالرحمن الأبنودي، ولحن بليغ حمدي، ترصد قصة بلد لا يعرف أحد موقعها ولا عصر وقوعها، ومن الممكن أن تكون في كل مكان وزمان، تمتلئ أرضها بالحقد الذي حينما يحل يملأ الدنيا خوفا.شيء من الخوف قد توجزه المقدمة …من خلال تلك الرسوم التعبيرية للفنان فرنسيس وتعتبر تعبيرية ذات رمزية ثائرة تشبه الى حد كيير تعبيرية الفنانة الالمانية ( كاتي كولفيتس Käthe Kollwitz ( وهي رسامة وحفارة ونحاتة ألمانية والتي بدرها قد تاثرت بأسلوب الفنان الألماني المعروف ماكس كلينغر وكما قد انعكست على اعمال فرنسيس التي بدورها ايضا تجسد ثيمة الرعب والذعر والخوف من شيء ما . كما هي أعمال الفنان الاسباني غويا والتي تشبه اعمال كل من الفنانة الالمانية كاتي والفنان فرنسيس كثيرا و التي تصور أهوال الحرب وأعمال رينيه دومييه ايضا وان أهم ما يميز رسومات فرنسيس هي الواقعية الشديدة والخطوط الواضحة التى تخلو من أي نوع من التكلف أو المبالغة وقد نجح في تحويل احداث القصة ومنح الفيلم قوته منذ البداية من خلال رسوماته باستخدام الفحم والرصاص

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *