$20 من الإنسانيّة

الشاعر العراقيّ: أحمد ضياء

$20  من الإنسانيّة

 

أختنقْ، لا أتنفّسْ

ردَّدَ الكون بمزيدٍ من السَّئم

أنا أختنقُ أيَّتها العنصريّة.

كنحيبِ صداعٍ

يأتي الغَسَقُ

نافِشاً أفكارَهُ على خيزرانِ الألم.

شاحبٌ يتطوّحُ الكأسُ

كلَّما رَججتُ تثائبَهُ

تَعَثرتْ رُكَبَهُ في أفقِ المستودع.

يَلسَعُ الخَدَرُ ساقيَّ

وأخالُني أراهُ

يَتمشّى في بَدني

وفي سريري أُهاتِفُكِ

فَأغرَقُ مُنتَشِياً فِي مَلامِح أَنفاسَكِ.

مَحِرَقةٌ تَطفَحُ الآن مِنْ جَسَدي

مَشحوفٌ يَسيرُ في حشائشي

أُخَبئُ قيلولةَ الرِّيحِ

داخِلِ مرآة جداركِ.

أقلَع السَّمَكُ عن شُربِ الماء

ل 3 دقائق يتلّوى

إنفرَدَ في معاناتِهِ

أنكسرتْ السّكاكين في عينهِ

ثمَّ نَزَلْ.

تعلمتُ في كثير من المواضع أن أحلمُ

غير أنّي هذه المرَّة حلمتُ على مقاسات جسدٍ غير جسدي

وحياةٍ تتلوّى

بإنتاج ألمٍ يخاطُ على جلدي كعربون

إقلاعٍ عن العيش.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *