تمرينات شعرية

للشاعر العراقيّ: وسام علي

لطالما لحقت بصوتكِ ، في التعثر السابق لاختلاق حجة النوم على صدرك ، لحظة إيلام أصابعكِ ، لحظة إمساككِ بقلبي ، لحظة وقوفك فوقي كطفلة تُصلح لعبتها المقطعة ، كان من الأفضل لو بقينا أطفالا ، لا نعرف شيئا سوى تمرين أفواهنا  على شتم الآخرين  .

طفل منسي في مدينة ألعاب
يلهو بكل المجانية المتاحة له
يجرب كل جرح لذيذ
يقدم وجهه للكدمات الآتية سهوا ،
الطفل المنسي لم يعد يخشى شيئا
فهو كبير جدا ليقولوا له أنت مخطئ .

العُشب صنيعة أقدامك المهرولة
أطراف  ثوبك تجز السيء منه
مرحة تقفزين في حقل أبيض
إنه روحي الخاوية .
من تحت أجنحة السعداء
تأتي ضحكتكِ
يسقطون بتوالي صعود نشواتهم
أنا  مثل طفل طائر سقط لذراعيك .

لسنا كما نبدو،
نتمرن على صفعات الآخرين ،
نتمرن على تطريز جروحنا بأسماء من جرحوا،
نتمرن على اختيار الأشخاص المناسبين للطعن،
أصحاب الوجوه القريبة من القلب،
أصحاب الضحكات المميزة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *