أطاعَ غناءَ الحوريّـات
سعدي يوسف
أطاعَ غناءَ الحوريّـات
سعدي يوسف
هو لم يخســرْ شيئاً حينَ أطاعَ نداءَ الحوريّــاتِ …
لقد غامَــرَ حقّـاً:
حطَّـمَ مركبَــهُ؟ عَــمْــداً؟ عند صخورِ الشــاطىءِ؟
فاضطُــرَّ إلى أن يسبحَ
كي يمسكَ جِــذعاً أنقَـذَهُ من غرقٍ حَـتْــمٍ …
– كان غناءُ الحوريّــاتِ يهدهدُهُ حتى في الغرقِ الـماثلِ –
كان ســعيداً؛
أغــفى؟ ملـتَـفّـاً بالرملِ الدافـىءِ
والأصدافِ
وهدهدةِ الحوريّــاتِ؛
ولم يستيقظ إلاّ بعدَ ثلاثِ ليالٍ من حُـلُــمٍ …
في ليلتهِ الأولــى
ســارَ إلى ســفْحٍ وتَــمــدّدَ في كوخ رُعاةٍ؟
في ليلته الثانيةِ
اســتَـلقى بين زهورِ الخشخاشِ؟
وفي ليلته الثالثةِ
اختارتْــه الحوريّــاتُ السَّـبعُ لِـيُـمسي الأُضْــحِــيـةَ …
من ديوان : «أسفل الوردة» للشاعر العراقي سعدي يوسف ، يصدر قريبا عن دار خطوط
الرسمة: الفنان محمد العامري
جميل جدا ومدهش لا يزال
شكرُا على متايعتكم القيّمة، ابقوا بالقرب دومًا. تحياتنا