برقية أحمد المديني إلى صدام حسين
حميد كشكولي
بالعودة إلى مهرجان المربد، لم يكن درويش وحده من يحضر، يذكر الكاتب العراقي – الألماني عباس خضر في كتابه “الخاكية”(منشورات الجمل)، أن الشخصيات الشعرية والثقافية التي دُعيت إلى المربد السادس وصلت الى اكثر من الف كاتب وشاعر، ومنهم اسماء شعرية ونقدية وعربية لامعة ومعلنة وليستْ سراً. وشاءت الحكومة العراقية ان يكون المربد واجهتها الإعلامية للعالم والعرب، يقرأ المصري علي شلش البيان الختامي للمربد السادس: “من هذا المنبر نؤكد وقوف المفكرين كل المفكرين والشعراء والأدباء العرب مع المقاتل العراقي في خندق صموده وخندق الفكر المقاتل، فمجدا للعراق وقائده العظيم”. وهناك برقية موجهة الى صدام حسين باسم جميع المشاركين، التي قرأها المغربي احمد المديني تقول: “لقد رأينا يا سيادة الرئيس كيف تقذفون بالحق على الباطل بكلمة (لا). كيف تشمرون عن سواعدكم بكلمة (نعم) لإضاءة مواطن المستقبل. وليس لنا نحن الادباء والشعراء العرب المشاركين في مهرجان المربد السادس ان نتوضأ بماء النصر الذي قدتم العراق اليه فحملتم به عبئا عنا وقدمتموه لنا هدية. هي هدية التاريخ للأجيال القادمة ضوءاً وامثولة وفداء”…