مهارات النجاح

يمكن تعريف مصطلح النجاح (باللاتينيّة: successus) على أنّه: التقدُّم، أو الصعود، أو النَّهج، وذلك دون أن يتمّ تحديد الهدف الذي يسعى الفرد للوصول إليه.[١] Volume 0% يتمتَّع الفرد الناجح بالعديد من الصفات، وهي: مقدرته على تحمُّل المسؤوليّات التي تقع على عاتقه، حيث إنّ الطريق الأساسيّ، والأوّل لتحمُّل الفرد للمسؤوليّة هو اختيار الوجهة الصحيحة، والتركيز على ما يُمكنه التحكُّم فيه في حياته، علماً بأنّ أهدافه تكون في العادة ذات طابع واضح، وواقعيّ، وهو يهتمُّ بترتيب أولويّاته، خصوصاً إذا حدث تعارُض بين هذه الأهداف، وغالباً ما تتمتَّع الشخصيّات الناجحة بالذكاء، والعزيمة، كما أنّها تتمتَّع بالمرونة، وتحديد نقاط القوّة لديها؛ لتعزيزها، وتقويتها، بالإضافة إلى تحديد نقاط ضعفها؛ لمعالجتها، والأفراد الناجحون ينظرون إلى الحياة، وإلى الآخرين نظرة إيجابيّة، وهم يدركون أنّه لا يمكنهم النجاح دون مساعدة الآخرين، ممّا يؤدّي إلى جعل علاقاتهم الاجتماعيّة قويّة، بحيث تكون مَبنيّة على الاحترام المُتبادَل.[٢] مهارات النجاح لكي يصلَ الفرد إلى النجاح في حياته على الأصعدة جميعها، فإنّ عليه أن يتمتَّع بالعديد من المهارات، وفيما يلي ذِكر للبعض منها: مهارة الدافعيّة والإنجاز تُعرَّف الدافعيّة على أنّها: الرغبات، والحاجات، والقُوى التي تجعل الفرد يؤدّي سلوكاً مُعيَّناً، وتُوجِّهه نحو هدف مُحدَّد، أمّا فيما يتعلَّق بتعريف الإنجاز، فهو: ما يُحقِّقه الفرد، ويحرص على إتمامه من أشياء، ومهمّات قد يراها الآخرون أموراً صعبة، والسيطرة على البيئة، والصعوبات التي تُواجهه بأفضل الطرق.[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من المُتطلَّبات التي يحتاجها الفرد؛ حتى يصل إلى تحقيق النجاح، والإنجاز، ومنها ما يأتي:[٣] الرغبة والإرادة: حيث تُعتبَر الخطوة الأولى لوصول الفرد إلى تحقيق النجاح، والإنجاز، علماً بأنّ عدم وجودها قد يُؤثِّر في الإنجاز لدى الفرد. التخطيط: فالتخطيط السليم، والجيّد، يساعد الفرد على تحقيق أهدافه، ممّا يُؤدّي إلى وصوله إلى تحقيق النجاح. إدارة الأولويّات والوقت: إذ لا بُدّ من تقدير الأمور الضروريّة التي يجب تحقيقها لكلٍّ من المَهامّ المطلوبة. الثقة بالنفس: فمن خلالها يكون لدى الفرد الدافع؛ للبحث عن الإنجاز. مواجهة المشكلات: وذلك عن طريق التكيُّف، والانسجام مع الظروف المُحيطة بسرعة، وذلك من خلال استخدام الإمكانيّات، والقدرات بشكل أفضل. القدوة: حيث إنّ وجود مَثل أعلى للفرد في عمل مُعيَّن، من شأنه أن يُشكِّل دافعاً قويّاً؛ للوصول إلى تحقيق النجاح، والإنجاز. مهارة حلّ المشكلات يمكن تعريف المشكلة على أنّها: موقف صعب، أو وضع صعب يتعرَّض له الفرد، بحيث يُسبِّب له حالة من الارتباك، أو عدم الارتياح، وفي العادة يكون حلّ هذا الموقف غير واضح. ومن الجدير بالذكر أنّ لكلّ مشكلة طريقة مختلفة؛ لمواجهتها؛ فبعض هذه المشكلات تحتاج إلى حلول سريعة، في حين أنّ البعض الآخر لا يمكن حلّه بشكل جذريّ، إلّا أنّه يمكن التخفيف من آثاره، كما أنّ هناك مشكلات قد تحتاج إلى أن يتكيَّف معها الفرد؛ نظراً لعدم وجود حلول لها، سواء كانت بشكل نهائيّ، أو بشكلٍ يؤدّي إلى تخفيفها؛ ولهذا وُجِدت العديد من الاستراتيجيّات؛ لحلّ هذا المشكلات، ومنها ما يأتي:[٣] استراتيجيّة التجفيف: أي حلّ المشكلة من جذورها، وبشكل كامل. استراتيجيّة التخفيف: وهي التقليل من حدّة المشكلة، حيث تُستخدَم هذه الاستراتيجيّة في حلّ المشكلات العميقة، والتي تحتاج إلى وقت طويل؛ لحلّها. استراتيجيّة التكيُّف: حيث يجري في العادة استخدام استراتيجيّة التكيُّف مع المشكلات التي لا حلول لها، مثل إصابة الفرد ببعض الأمراض الخطيرة التي لا علاج لها، وهذا يقتضي التأقلُم معها، والانسجام مع مُتطلَّباتها. ويُعَدُّ استخدام الأسلوب العلميّ في حلّ المشكلة أفضلَ طريقة لحلّ المشكلات التي تُواجه الفرد، ويكون ذلك باتِّباع عدّة خطوات، على النحو الآتي:[٣] تحديد المشكلة وإدراكها: أي أن يدرك الفرد، أو يُحدِّد نوع المشكلة التي وقع فيها. تحديد الأسباب المُمكِنة: حيث يتمُّ تعيين العِلل التي أدَّت إلى حدوث هذه المشكلة بدقّة. تحديد الحلول والبدائل: وذلك عن طريق البحث عن العديد من السُّبُل التي يتمّ من خلالها حلّ المشكلة. اختيار الحلّ وتطبيقه: وهو الذي يراه صاحب المشكلة الأفضل من بين البدائل المطروحة. تقييم النتائج: أي التأكُّد من أنّ هذا الحلّ هو البديل المناسب لهذه المشكلة. مهارة ادراة الوقت نعني بإدارة الوقت: العمليّة التي يُوزِّع من خلالها الفرد الوقت الذي لديه بين المَهمّات المطلوبة منه؛ بهدف الوصول إلى إنجازها، وتكمن أهمّية ادارة الوقت في مقدرة الفرد على استغلال الوقت الذي يقضيه في تحقيق أهدافه، علماً بأنّ هناك العديد من الأمور التي تُساهم في إضاعة وقت الفرد، ومنها: عدم تحديد الفرد للأولويّات في حياته؛ أي عدم مقدرته على تحديد الأهمّ من المُهمّ خلال عمليّة تحقيقه لأهدافه، كما أنّ التسويف يُعَدُّ من الأمور المُهمّة التي تدفع الفرد إلى إضاعة وقته، ونعني به: تأجيل الفرد للمَهمّات التي تقع مسؤوليّة إنجازها على عاتقه إلى أوقات لاحقة، بالإضافة إلى أنّ وجود بعض أنواع الأصدقاء قد يكون من الأمور التي تساهم في إضاعة الوقت؛ حيث إنّ انشغال المرء طوال الوقت مع أصدقائه يُعَدُّ سبباً مساعداً على ضياع وقته.[٣] ولكي يستطيع الفرد إدارة الوقت، عليه أن يمرَّ بعدّة خطوات، منها ما يأتي:[٣] التسجيل: أي الإلمام بشكل عام عن كيفيّة قضاء الوقت خلال اليوم. التحليل: وهي ثاني الخطوات التي يبتعد من خلالها الفرد عن المَهمّات التي يراها غير ضروريّة، ومحاولة تنفيذ المَهمّات الضروريّة بالسرعة المطلوبة، والكفاءة العالية. التخطيط: حيث يعني تخطيط الوقت: توزيع الفرد لمَهمّاته على الوقت المُتاح، من خلال توقُّع الوقت المُتوفِّر؛ لأدائها. التنظيم: حيث يكون تنظيم الوقت عن طريق ترتيب الأولويّات، والضروريّات من المَهامّ، والأهداف. التنفيذ: وهي تنفيذ الخطّة الموضوعة لإدارة الوقت، ويكون ذلك عن طريق البَدء بالمَهامّ الكبيرة التي تحتاج إلى وقت أكبر، ثمّ الانتقال إلى المَهامّ الصغيرة. التقييم: وهو متابعة تنفيذ الخُطَط، والتأكُّد من تنفيذها على الوجه الصحيح، وتحديد أسباب عدم التنفيذ، والمُعوِّقات، والصعوبات التي وُجِدت أثناء التنفيذ

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *