(نساء وحكايا) مجموعة قصصية للعراقي عقيل إكرام
خالد قطان
صدرت حديثاً للروائي والقاص العراقي عقيل اكرام مجموعته القصصية تحت عنوان: (نساء وحكايا) عن دار نشر لازورد في بغداد ولاهاي. وضمت المجموعة ستة وثلاثين قصة قصيرة، وهي على التوالي: غرفة النوم، فلس، اقنعة، خاتم، شقراوات، تأريخ، الشيخ والخمار، قصة الخلق، كسارة الجوز، أمة الذباب، بلاد منسية، على شاكلته، الخلاص، مواجهة، غصة، الذئب وليلى، اطار، النتيجة، اللجة، فلاتر، كلاب، الرحم، ندبة، نبوءة الحواس، أبي، صف، قابض على الجمر، معدة، إشارة المرور، مفارقة، تلك اللحظة، حالات، غصن الرمان، نساء وحكايا، نعمة الطيران، وقصة حين ترسم الأنثى.
وافصحت قصص المجموعة عن قاص متمكن من أدواته السردية في سرد الأحداث وتحريك شخوص قصصه بمهارة واضحة. وتعد المجموعة اضافة نوعية لنتاجات الأديب عقيل إكرام بعد: (سوسم أوغاريت) 2008 و(رسائل حب في بيت بغدادي) 2021 و(للذكر حظ الأنثيين) 2023
تقع المجموعة بـ 119 صفحة من القطع الوسط.
من أجواء العمل:
( ـ وكيف تبرهنين بأنكِ تحبينه أكثر مني؟
ـ أنتِ كيف تبرهنين بأنكِ تحبينه أكثر؟
ـ أنا متأكدة، لأنني أحبه أكثر من نفسي، باستطاعتي أن أجعل أيامه سعيدة، عيشته هانئة وحياته مطمئنة. سأوفر له كل ما يحتاجه كي ينجح في عمله ويرتفع شأنه. لا أبخل عليه من عطفي وحناني في نهاره، ولا أحرمه مما يشتهيه من أنثى في ليله. سأكون لبوةً في خصوماته، وحملاً وديعاً عند غضبه، سأصبر عليه صبر ذكر البطريق على بيضه في نزواته. سأكون بحراً لأسراره، ضحكةً لأفراحه، ممرضةً لأوجاعه وعكازاً لشيخوخته، وأرضى أن أذوب شمعةً لأبدد ظلامه. الآن، هل تعتقدين بأنكِ تحبينه أكثر مني؟
ـ نعم أنا أحبه أكثر منكِ، وسأبرهن لكِ.
ـ هيا لو إستطعتِ؟
ـ أنت تعطي كي تأخذ وهذا عدل. أما أنا فسأضحي من أجله بسعادتي..
ـ وكيف؟
سأرحل عنه وعنكِ كي لا يحتار بيننا.)