خالد خشان || قصيدتان

خالد خشان

*خالد خشان

الاحتفاء بيدي

بعيداً عن خراب العاصمة

أتحدث

عن الأيام الهائلة في ارتباكها

أتحدث

عن الحياة  تلك التي جُرت بحبال

عاصفة وابتعدت

أتحدث

عن يدكَ التي كانت عصا جلواز

أتحدث

عن أولئك الذين يلمّعون أظلافهم ليل نهار

واحتفي وحدي

بيدي

التي خرجت كاملة وغير ملوثة .

**

السماء الغريبة ، أمطرت دماً أسوداً

وملأت الشوارعَ بالأرامل

وبأطراف الجنود التي فقدوها

في حروب الطغاة  القديمة.

**

لنا في كل وجه مزيف لا

لنا في كل ظلمة سجن

جثة مضاءة تتدلى

ولنا في كل نهر

غريق أضاع الاتجاه

لزهرة المرتجى كلكامش .

**

مزيداً من الذخائر

للتفاوض

أو لمجابهة أيام قادمة أخرى ليس فيها أنتِ

وعرة هي القلوب الوحيدة التي تناثرت

كنا بلا بوصلة  وكانوا أصدقائك ياجثتي

أولئك الذين اختفوا

وبقيت أحذيتهم تتدلى بعد ان اِمتلأت سماواتنا

بدم كثير

يسميه البعض  انتصاراً !

 

( رُقــــية لطرد الوحشة )

بنجمة كانت تضاء يدي ، وقد ضاعت في مدار خفي

مدي يدكِ القديمة الآن

مدي تلويحتها ومجدها المشع بالأسلحة

فلم يبق في الساحة

سوى وحشة طَمرت ضميركِ .

**

خُذ أجراسك

خُذ وحشتك إلى طمأنينة

سوف ينمو برق

وحده من يمسح ذلك الدم

دم الكلمات التي ندمت في غيابكِ

ونزفت ..

**

كان بإمكانكِ ان تردمي ذلك الشغف الذي تكاثر بيننا مبكراً

 مثل روح خفية ترافق

يديكِ المتأخرتين كوردتين  بلاهدير

فما جدوى رُقية ملح  فوق جرار ممتلئة بوجوه

أومأ العطش لها ان لا تنبت مرة أخرى

نجمة استرد الله  ضوءها .

 شاعر من العراق*

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *