هناء الغنيمي..ثلاث قصائد

هناء الغنيمي
شاعرة من مصر 

 

أن تشاهد نفسك مصلوبا

 
صاحبت بابا رماديا بالأمس
ضيعته عيناي
،مقتولا
أو مشنوقا بوابل من القلق ،
لا يهم ..
تمتلك مؤهلا دراسيا يكفي لأن تلتحق بالجامعة
مرة أخرى و تعيد ترتيب عظامك
 
التعب و الملل يجديان نفعا كثيرا
إن طالتك عناقيد السماء و أحبت ملمس عنقك الناعم ،
 
تاريخه
يمتلك ميزات عديدة
منها أن تشاهد نفسك مصلوبا
تأخذ أعمدة الإنارة طاقتها الرأسمالية منك
،
كل القصائد التي تسبح في مياه ملوثة
تقبل أصدقاءك بضراوة
حتى
أشد البحار ملوحة قد يقع الآن في حبك
ولا يشعر بالجوع
 
دماؤك غزيرة كما عواطفك التي تشبع الصحراء
 
لأن السراب هو إمرأة
تتدفق من تحت غطائك
 
تقوم باحتضان هوائها
و تأكل كما الذئاب
 
غياب
مع كل طاولة تخسر في الحرب
،معطفي الذي يشعر بالحرارة
،نعومة البيت الأبيض الرائجة في الأسواق
و هجاء المتنبي المعلن في الصباح الباكر
لن يثير استسلامي الفوضى
،من بين حبات اللؤلؤ
اخترت واحدة وتركت الباقي لرؤوس الحي
You look good , you’re killing me
 
،ربما لن تسعفني سرعة التواصل لإيجاد تليجراف مهم
Maybe, the next hello
،طرق الخطوات على الأبواب يؤلم بشدة
و يترك الجوارب ملتصقة مع عصا الغياب الموحش
…متلازمة الصباح الآمن …
،قشعريرة البدن حين تقف الشمس على العتبة
و تبتسم
Oh, my dear
،الكلمات في دمي
ليست وعاء لحشو التفاصيل
و لا استمالة عضو ناقص
،الكلمات التي يدسها نابليون بونابرت و سور الصين العظيم في قلب العالم
وهو على حافة الهاوية لن تحرك العدالة بين إصبعين
و تمارس حريتها بشكل لائق
 
،أستاذي في مادة الكيمياء
ابتسم لي سابقا
و لم ينس أن يطبع
سوناتا النسيان الجميل

لحن بريء

 

أريد أن أعزف لحنا بريئا
كالتي تقوم به كومة الأحجار
،ملهمتي التي أخذتها الشياطين
،عليك أن تعتاد بكاء القمر من أجل كل الحيارى
العابسين
الذين لم تودعهم الأرض فراشات
،شغوفين كنا بحلم واحد
..ضع الحنان برفق..
،بين جموع الشعب قدمت دمي كقربان ،هوائي بلا تفكير
،رأسي الذي يمتلئ بالهواجس
لا تأخذ العالم من قلبه
،غريب كالشفق
،لا تفضح روحه
 
جمرة من النار

..حنان الآلهة حين تغضب ..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *