لا يمكن كتابة نقد دون حب| رحلة كامل التلمساني، السريالي في مواجهة الواقعي

عنفوان فؤاد

صدر عن دار الثقافة الجديدة | القاهرة كتاب في غاية الأهمية، يتناول حياة السوريالي المصري “كامل التلمساني” ويحمل عنوان “رحلة كامل التلمساني”
“السريالي في مواجهة الواقعي”، للكاتب والفنان التشكيلي:محسن البلاسي، وكانت مقدمة هذا اﻹصدار للكاتب والناقد المصري: سمير غريب. أما الغلاف فكان من تصميم واشتغال الفنان السكندري: ياسر عبد القوي

هذا وقد جاء على ظهر الغلاف كلمة للشاعر السوريالي: عبد القادر الجنابي، وكلمة مرافقة للروائية: مي التلمساني

▪مقطع من مقدمة الأستاذ سمير غريب:

“يلحظ قارئ هذا الكتاب المجهود الضخم الواضح في تجميع قدر كبير من المعلومات حول كامل التلمساني وتضفيرها في مسيرة واحدة. هذه أول مرة تتم فيها كتابة كتاب خاص به. طالما تمنيت أن يحدث ذلك منذ تعرفت على كامل على الورق من خلال رسوماته وكتاباته وأنا أخوض تجربة اكتشاف جماعة الفن والحرية. كامل التلمساني شخصية درامية منذ بدايته إلى نهايته. هناك في الحياة أشخاص يولدون ليكونوا شخصيات درامية يعيشونها ويبدعونها في الوقت نفسه. كامل من هذه الشخصيات. أتصور أنه يعيش الدراما حتى وهو نائم أو صامت. لا أعتقد أنه يستطيع الصمت طويلا، لأنه إن صمت انفجر. ربما هذا حدث في آخر ساعات حياته: أنه صمت فمات”.

سمير غريب

▪▪▪

▪كلمة الشاعر السريالي عبد القادر الجنابي:

“كتاب جد مهم لأنه يسد ثغرة كبيرة في تاريخ السوريالية المصرية. كامل التلمساني عمود اساسي في نشاطاتها… مبدع أصيل يجب أن يعرفه قرّاء اليوم بهذا الشكل المفصل النقدي والدقيق الذي يجعل من التلمساني لوحة نابضة تتنزه فيها تواريخه بكل ما كانت تحمله من إرادة الحلم والحرية والحياة، السالمة إلى يومنا هذا. لقد أكّدتَ يا صديقي محسن في كتابك هذا، ما كان يردده بروتون بأنه” لا يمكن كتابة نقد دون حب…” والحب هنا يتألق سرداً نقيًا يجعل من بطل كتابك مادة لإلهام القارئ فينتبه إلى حاله”.

عبد القادر الجنابي

▪▪▪

▪كلمة الروائية مي التلمساني:

“نشأتُ على أسطورتين لكامل التلمساني، تتكاملان وتصبان الواحدة في الأخرى. الأولى سمعتها في بيت العائلة، والثانية تعرفت عليها بالقراءة والاطلاع على أرشيف العائلة الفني. تصوره الأسطورة الأولى بوصفه العم العزيز، المتوهج دائما، الغائب في بيروت. أحببته من الصور، ومن حديث جدتي وعماتي واشتياقهم الدائم للقائه، ومن أحاديث أمي عنه وعن أسباب سفره إلى لبنان. أما أبي فطالما تحدث عن كامل في حضوري، في سياق الاحتفاء بأفلامه وأيضا في جلسات جمعته بأصدقاء مثل أحمد كامل مرسي وإنجي أفلاطون وجماعة الفن والحياة. ارتبطت الأسطورة الثانية باسم التلمساني الفني ودور كل من الأخوة الثلاثة، كامل وحسن وعبد القادر، في الحياة الفنية وفي طلائع الحركات الاشتراكية منذ الأربعينيات وحتى الثمانينيات من القرن العشرين. ثم جاء البحث ليسهم في تفتح ذهني وذاكرتي على معنى أسطورة كامل العائلية ولكن في سياقها الجمعي والفني وحثني للسعي لتكوين أرشيف لكامل من أوراق العائلة ومن كتاباته المتنوعة والغزيرة. إن دور كامل التلمساني في طليعة الحركة التشكيلية فنا ونقداً في الأربعينيات، وفي طليعة الواقعية المصرية في السينما ثم كمستشار فني لفيروز والأخوين رحباني، يمثل محطات هامة في تاريخ حافل بالحركة والإنجاز ويتسق مع موجات التحرر التقدمية والتمردية في الفن، ذلك التحرر الذي لم نزل حتى اليوم نسعى لملامسته وتحقيق بعض أهدافه”.

مي التلمساني
•••
يذكر أن البلاسي من مواليد مصر، شاعر وصحفي وفنان تشكيلي ومؤسس الحركة السريالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صدر له: “مزامير إيروسياسية” و “آلهة القمر”. وكتب مشتركة أخرى
•••
وغداً سيتم نشر عناوين منافذ البيع للنسخ الأولى مع أرشيف “كامل التلمساني” المصور كاملاً على الموقع السوريالي

www.sulfursurrealistjungle.com 

الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *