قصيدتان

عبير خليفة

 
 
لا قاربَ نجاةٍ للكلمات
 
 
 
غداً سأبتاع ذئباً ولنْ أحتالَ عليك.
 
سأخبر صديقتي الوحيدة
 
أنّ الخديعة نجتْ
 
بينما لا قاربَ نجاةٍ للكلمات.
 
 
 
أفكّر مرّتين وأتهوّر
 
أرمي الحذرَ الذي جمعته بتعبٍ
 
فيأخذني الكَلِمُ بأطير غيري.
 
 
 
لذا عتبي على اللغة أكبر
 
على بيض الخواطر
 
وعلى النّسيم الملاطف الحذر.
 
 
 
تكاملتِ التفاصيل
 
قلتُ: حسناً، فلتكذب.
 
هي كلماتٌ لنْ تُصدّقها أنت
 
وصار العكس.
 
تباً!
 
وعْكة روحيّة
 
 
 
أوهم نفسي بوعكةٍ روحيّة تمرُّ مع كلّ خريف.
 
أشعر بالضّياع، بالغربة،
 
مع كلّ ورقةٍ صفراء تسقط أرضاً.
 
 
 
رعبٌ يعتريني حين أفكّر
 
بعقمٍ يشلُّ النّملَ الكامن بجوهري
 
ويتركني شظايا مفتّتة لنبيٍّ
 
فُجّرتْ وصيّته أمام مرأى من قلبه.
 
 
 
وهمٌ هو سيزول
 
له السّماء بكاملها
 
فليتماهَ بغيماتها
 
بأيّ ندًى صباحيّ
 
ليُبلّلَ براعم تطلبُ الارتواء قبلَ الموت.
 
 
 
ثمّة وردةٌ بيضاء
 
تنتظرني في بركةِ الوحل
 
حيثُ تجمّعَ دمع السّماء
 
تنتظرني أنقذها من السّماء.
 
ثمّة قطرةٌ تلامسُ كارهي المطر
 
تتألّم
 
ونحنُ نتأفّفُ من أنفاسنا.
 
 
 
أتحايلُ على الصّواب
 
أجمعُ عبءَ السّماء
 
تُصاب بوحدتي
 
ولا أصابُ برحمتها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *