موضوع تعبير عن الصحة
الصّحة ثروةُ الإنسان العاقل
الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان، فهي السلامة والعافية من المرض، وهي الحالة الطبيعية التي يجري فيها الجسم على مجرى يمكّننا من المضيّ في حياتنا بسعادة وراحة، فالصحة هي سبيل الإنسان لخدمة نفسه دون حاجة الآخرين، وهي الأداة التي تحرّكه للإنجاز وتحقيق أهدافه، كما أنّ صحة الفرد توفّر عليه عناء زيارة المشافي والمرافق الصحيّة، وعند اهتمام كل فرد في صحته ينشأ مجتمع سليم معافى قادر على المضي في سبل التطوّر والابتكار دون انفاق مبالغ طائلة للقضاء على بعض الأمراض والبحث عن علاجات لها.
إنّ الصحة كنز لا يشعر بقيمته إلأّ من حُرم منه، فعلى كل فرد منا الاهتمام بصحته باتَباع نظام غذاء صحيّ نبتعد فيه عن المأكولات الضارة ونكثر فيه من الفواكه والخضار لا سيما الورقية منها، بالإضافة إلى شرب كميات وافرة من الماء، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والابتعاد عن الآفات الخطيرة مثل التدخين، وشرب الكحوليات، والحفاظ على تدابير النظافة الشخصية من غسل اليدين لمدة عشرين ثانية، والاستحمام، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن المصابين بالأمراض لا سيما تلك التي تنتشر بالملامسة أو رذاذ العُطاس، كما يجب علينا أخذ قسط كافٍ من النوم كل يوم، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق التي تنهك أجسادنا دون أن نشعر، كما أنّ علينا زيارة الطبيب المختص عند التعرّض لوعكة صحيّة لاستشارته، والابتعاد عن تناول الأدوية أو استخدام ما لا نعرفه من أعشاب ووصفات، فكم من إنسان ضرّ نفسه بدلاً من أن ينفعها جراء ذلك فتعطّل عن الكثير من الأمور؟! حثّ ديننا الإسلاميّ على المحافظة على النفس وصحتها وعدم إلقائها إلى التهلكة، إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة: 195)، فهي أمانة في يد الإنسان سيسأل عنها يوم القيامة، وهو الأمر الذي يُوجب علينا المحافظة على ذواتنا، وإشراكها في كلّ ما يفيدها وينمّي مواهبها لنجدها دومًا تساندنا حتّى في كبرنا، كما أنّ علينا الّا ننسى شكر الله على نعمته فبالشكر تدوم النعم، وفي نعمة الصحة قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: (سلوا اللَّهَ العافيةَ واليقينَ فما أُعطي أحدٌ بعدَ اليقينِ شيئًا خيرًا منَ العافيةِ فسَلوهُما اللَّهَ تعالى) (حديث صحيح).