آنا بغيجويان.. فنانة مصرية أرمينية ترسم المأساة والصراعات الإنسانية
إعداد: كريم النجار
آنا بغيجويان.. Anna Boghiguian
فنانة مصرية أرمينية ترسم المأساة والصراعات الإنسانية
قدم (تيت غاليري) في لندن معرضا تكريميا للفنانة الأرمينية المصرية (آنا بغيجويان Anna Boghiguian) وذلك في آذار العام الماضي.
ولدت آنا بغيجويان عام 1946 في القاهرة من عائلة أرمينية مهاجرة، درست العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وأكملت دراسة الرسم والموسيقى في جامعة كونكورديا في مونتريال- كندا. ومنذ صغرها كانت مسحورة بأجواء مزارع القطن في مصر، وكذلك بأشعار قسطنطين كافافي.
اشتهرت الفنانة آنا بغجويان بأعمالها الجدارية الكبيرة، حيث تمزج بين فن الشارع “الكرافيتي” والتشخيص الواقعي الصادم، مجسدة في ذلك الاضطرابات والخضات السياسية والاجتماعية التي تحدث في مجتمعات الشرق الأوسط، من كبت الحريات والتسلط وصعود الدكتاتوريات التي تخنق الفرد والمجتمع، كما توثق في أعمالها إدانة كبيرة للمجتمع الرأسمالي والآلة البشعة للإستغلال الإنساني. حيث كانت أعمالها جزءا كبيرا من المعروضات التي جابت الكثير من المتاحف والغاليرهات العالمية.
في بعض من أعمالها تركز البحث على رسم الأذنين، حيث تلك الفتحات والأشكال الغريبة التي تساعد على سماع القصص والموسيقى والصراخ والأكاذيب والأصوات الغريبة، التي تسيطر على العقول وتشوش صفاء البشر.
ولا يفوتنا أن الفنانة تستعرض وتؤثث في أغلب أعمالها ذات المساحات الواسعة “مسرحة” دراما الواقع، مثال على ذلك استخدامها لشراع مطاطي، وزورق مهجور، وشخصيات سياسية، جنود وأمراء ومنبوذين، كلها في مشهد متقن كديكور عائم فوق سطح الواقع المضطرب، كما أنها تتعمق بتفاصيل وموضوعات فردية، عن سياسات المؤسسات التجارية العالمية، والعبودية المقننة والكولنيالية الجديدة القادمة عبر الصراعات والحروب، وما يرافقها من مآسٍ يتحملها الناس الفقراء.
افتتح معرضها المنفرد الشامل في كاستيلو دي ريفولي، بداية من عام 2017 ، وكان لديها عرض فردي في INDEX – مؤسسة الفن المعاصر السويدية لسنة 2016 في كاري دارت في نيمس. وفي السنوات الأخيرة ، كانت أعمالها جزءًا من العديد من المعارض الجماعية الدولية ، بما في ذلك Centro dos de Mayo ، مدريد (2016) ، Van Abbemuseum ، Eindhoven (2015) ، الجناح الأرميني في بينالي البندقية (2015) ، بينالي اسطنبول (2015) ، المتحف الجديد ، نيويورك (2014) ، ساو باولو بينالي (2014) و Documenta 13 ، كاسل (2012). تبقى أن أعمالها هي جزء من مجموعات دولية مهمة مثل متحف MoMA نيويورك. غوغنهايم، أبو ظبي، معهد شيكاغو للفنون.